محمد ريحان يكتب فى(همس الكلمات)عن ((غزوة بدر الكبرى….ويوم الفرقان الكبير بين الحق الواضح والباطل الزائل)
كتب/محمد ريحان
اليوم السابع عشر من شهر رمضان المعظم ذكرى معجزة غزوة بدر الكبرى تلك الغزوة التى نصر فيها المولى تعالى حبيبه ،ونبيه ومصطفاه ،وأيده بسلطان الحق ليبدد ظلمات الباطل وقبحه ووحشته.كل عام وانتم بخير ،وفى رحاب هذه الذكرى العطرة نتذكر سويا تلك اللحظات المصيرية فى حياة الحبيب صلى الله عليه وسلم،وصحابته الكرام ،ونرى لمحات مضيئة من جهادهم من أجل رفعة هذا الدين والتمكين له فى الأرض بتحطيم سلطان الباطل بأغلاله وقيوده وتعلية سلطان الحق بروعته وجلاله وجماله.
وقعت احداث هذه الغزوة المباركة فى العام الثانى من الهجرة فى السابع عشر من شهر رمضان الثالث من مارس من عام 624 م بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ،وقريش ومن حالفها بقيادة عمرو بن هشام المخزومى الملقب بأبى جهل ،وتعد غزوة بدر من المعارك الفاصلة فى تاريخ الدعوة الإسلامية،وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التى وقعت فيها المعركة وبدر بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة .
بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عير لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها ابو سفيان بن حرب ،ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة وارسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.كان عدد المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا معهم فرسان وسبعون جملا.
أما جيش المشركين فكان مؤلفا من ألف رجل ومعهم مئتا فرس أى كانو يشكلون ثلاثة اضعاف المشركين تقريبا ،وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام.
وفى القرآن الكريم نلمح يد الله وتدبيره تتدخل فى احداث سير المعركة الفاصلة تساند الرسول الكريم ،وصحابته الكرام ،وتمدهم بالعون والدعم ،والملائكة المنزلين لقتال المشركين يقول تعالى فى سورة آل عمران((إذ يقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين)).
ولقد بشر المولى نبيه بهذا النصر المبين فى منامه حيث يقول فى سورة الأنفال((إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكن ويثبت به الأقدام.))
( كل عام وانتم بخير)