محمد عنانى.يكتب..الترشيد أهم الحلول
شاع فى أيامنا هذه تداول مصطلح الترشيد فى شتى وسائل الإعلام وعبر مختلف المنصات ووسائل التواصل الإجتماعى ربما تناولها البعض وتداولها على سبيل السخرية والتهكم والبعض الآخر لأهميتها وضرورتها .
والترشيد بصفة عامة هو مجموعة من الوسائل والإجراءات التى تهدف لتقليل الإستهلاك ورفع كفاءة الإستخدام وهو المعنى الشامل الذى يتسع لكثير من أمور حياتنا وبخاصة الإقتصادية .
وفى ظل ما يمر به العالم بأسره وبلدنا الحبيب مصر المحروسة من كوارث وجوائح وحروب وفيضانات وجفاف أثرت سلبا على شتى مناحى الحياة وتضررت منها أقوى الإقتصادات وأعتاها وأَنَت منها وتركت فيها الكثير من التداعيات التى تحتاج الوقت الطويل لعلاجها ؛
فقد غدا الترشيد ضرورة ملحة حتمية لابد منها وليكن الترشيد المنهاج المتبع فى شتى أمورنا وخاصة الإقتصادية ولتكن حكومتنا الرشيدة هى القدوة الحقيقية فى الترشيد والأهم هنا الترشيد الدولارى ،
أى ترشيد الطلب على الدور خاصة فى إستيراد السيارات المُصَفحة والمُجَنحة والنفاثة لكبار رجال الدولة والمسؤلين وأعضاء المجالس النيابية والصفوة من رؤساء مجالس الإدارات فهذا هو العبأ الأكبر ،
ثم إصدار فرامانات بمنع وحظر إستيراد التوتوك وكذا وقف إستيراد طعام القطط والكلاب لولاد الأكابر ووقف إستيراد كل السلع التى لها مثيل منافس بأيدى مصرية ومنها المنسوجات وأوانى الطهى والعطور ومستحضرات التجميل وغيرها الكثير والكثير .
والباب الثانى والهام للترشيد هو ترشيد إستخدام الطاقة ولتبدأ الحكومة بكبار قيادات الصف الأول ورؤساء المدن والأحياء وغيرهم بأن يستعيضوا بالمراوح عن التكيف ويكونوا قدوة لمرؤسيهم حيث أنهم جميعا من نفس الكوكب .
وعلينا جميعا كمواطنين صالحين أن يكون الترشيد من أساسيات حياتنا لصالحنا وصالح بلدنا الحبيب إقتداءً بحكومتنا والقائمين على إدارة شئون حياتنا .