اول حوار للطالبة مايا مجدى ابنة جامعة حلوان المثالية الاولى على جامعات مصر

احمد سلامه
صرحت الطالبة مايا مجدى فى حديث خاص للمواطن العربى عن شعورها بعد حصولها على لقب الطالبة المثالية الاولى على مستوى الجامعات المصرية بانه عندما يذكر لقب الطالب المثالي يخطر علي البال؛ أنه شخص يستطيع التوفيق بين مختلف النواحي الحياتية؛ تعليمية واجتماعية وثقافية ووطنية وترفيهية .. الخ .
لذلك لم يكن الأمر بسيط واستغرق عمل كبير في نواحي كثيرة علي المستوي العلمي أنا طالبة بكلية الطب بتقدير عام امتياز، وهذا لم يمنعني أو يلهيني عن خدمة وطني ومجتمعي فلقد شاركت في قوافل طبية عديدة ومبادرات وحملات تطوعية تهدف لتنمية المجتمع، وعلي مستوي الأنشطة الطلابية فلقد قضيت أربع سنوات فيها والآن أنا اشغل منصب أمين اللجنة العلمية بكليتنا ( كلية الطب جامعة حلوان ) وكذلك عضو موارد بشرية في أسرة من أجل مصر المركزية، كما أني أخصص وقتا للقراءة لتنمية الجانب الثقافي والفكري لدي وحصد معلومات عامة في مجالات كثيرة غير تخصصي، وأخيرا لم يشغلني كل هذا عن تخصيص بعض الوقت للترفيه عن نفسي وممارسة الهوايات كلعب كرة الطائرة وتنمية مهاراتي اللغوية بجانب العربية فأنا أجيد الانجليزية وكذلك الألمانية بعض الشيء

و بالطبع كان هناك الكثير من الدعم ولولا هذا الدعم ما تحققت هذه الإنجازات، فوالدى واخواتى دائما منذ الصغر كانوا يقدموا لى الدعم والتشجيع وكل ما احتاج إليه ليساعدونى خلال مشوارى للوصول الى طموحاتى ومساعدتى فى تنظيم وقتى و التعلم وهم من اول من آمن بقدراتى.
كذلك كل من قابلته من اساتذة جامعتى لهم فضل فى تميزى حيث كانوا قدوة للنجاح والتفوق وهم دائما يقدمون الدعم والرعاية للطلاب لتنمية ذاتهم و تفوقهم الدراسى. فكل اعضاء هيئة كليتنا حقيقة بداية من الاستاذ الدكتور ممدوح مهدى عميد كليتنا السابق ونائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وخدمة البيئة الحالى والأستاذ الدكتور وليد السروجي عميد كليتنا الحالي و الاستاذ الدكتور محمد فتح الباب وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب وبقية أساتذتي القائمين علي ملفات الطلاب بداية من اختيارهم لي للمشاركة وتعجيل إنهاء الإجراءات اللازمة للمشاركة و تشجيعهم حتى تهنئتهم لي كبنت من بناتهم، بعد الفوز بالمسابقة .

وعلي مستوي الجامعة ككل فقد تابع ا.د. ماجد نجم رئيس الجامعة وا.د. حسام الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب المسابقة ونتائجها عن كثب وهنئوني أيضاً كبنت من أبنائهم وهذا أشعرني بالسعادة والفخر.
كما اريد ذكر الدور الكبير للادارة العامة لرعاية الشباب فى دعمهم ورعايتهم لنا على مدار فاعليات المسابقة تحت إشراف أ. عصام ذكى مدير إدارة النشاط الاجتماعي و أ. سحر نصر رئيس البعثة وأ. سيد دياب و جميع موظفى رعاية الشباب بكلية الطب.
وقد شعرت بالسعادة العارمة و الفخر لحصولى على هذا التقدير – فهي واحدة من أسمي التقديرات التي قد تحصل عليها طالبة في مثل عمري – وأعطتني دفعة وتفاؤل أكثر، أيضا شعرت بالامتنان لله على توفيقه لي والامتنان لكل من شجعنى ودعمنى للوصول إلى هذه اللحظة.

وعن زملائى واصدقائى فاننى انصحهم بالسعى لتحقيق احلامهم وطموحاتهم كما أنصحهم بخوض تجارب جديد في حياتهم واقتحام المجالات الأخري ليس فقط المجال الدراسي ولكن مختلف المجالات وألا يتأثروا بالمعوقات فى هذا الطريق ولا ييأسوا فلكل مجتهد نصيب وأن يكون لهم دور مجتمعى فعال عن طريق النشاطات الطلابية والفرص المتاحة من خلاله وألا يخافوها أو يخافوا عدم التوفيق فيها والعمل على تحقيق واجبهم نحو وطننا فنحن شباب المستقبل. كما انصحهم بالتوفيق بين نواحى الحياة التعليمة و الاجتماعية وعدم قصر الحياة علي إحداهما دون الأخري حتى لا تضيق عليهم حياتهم في الأوقات الصعبة التي قد يمرون بها.

كما اؤكد على انه بدون الدعم الذي وجدته من أسرتي وأساتذتى في الجامعة والكثير من اصدقائى الذين كان لهم دور هام فى التشجيع و الدعم و ما كان ليتحقق هذا، النجاح فالبيئة والمجتمع لهم تأثير طردي علي نجاح الفرد في أي أمر، فكلما كانت البيئة والمجتمع مهيأين كلما سهل الأمر أكثر وأكثر الأمر أشبه بوضع سمكة في البحر أو في الصحراء وطلب العوم منها، لن تعوم بكل تأكيد إلا في البحر – البيئة والمجتمع المساعدين لها -كما ان وجود المتميزين فى المجتمع كان بمثابة قدوة لى لاكون مثلهم.