الهند: وصول أولى المساعدات والصحة العالمية تصف الوضع بـ “أكثر من مؤلم”
أ ف ب
مع إعلان عدة دول نيتها إرسال مساعدات إلى الهند التي تواجه أزمة وبائية خطيرة بفيروس كورونا، وصلت أولى شحنات المساعدات الطبية البريطانية من ضمنها مئة جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين صباح الثلاثاء إلى الهند، على ما أعلنت وزارة الخارجية. فيما وصف مدير منظمة الصحة العالمية الوضع في البلاد بأنه “أكثر من مؤلم”، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.
أعلنت وزارة الخارجيةالهندية وصول أولى شحنات المساعدات الطبية البريطانية من ضمنها مئة جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين صباح الثلاثاء إلى الهند فيما أعلنت فرنسا عن طبيعة “عملية التضامن” التي ستصل إلى الهند بحلول نهاية الأسبوع.
ونشر المتحدث باسم الوزارة أريندام باغشي على تويتر صورا تظهر إنزال المعدات من رحلة تابعة لشركة لوفتهانزا في نيودلهي، مشيدا بنموذج “للتعاون الدولي”.
وكانت بريطانيا بين دول كثيرة أعلنت إرسال مساعدات إلى الهند التي تواجه أزمة وبائية خطيرة مع بلوغ الإصابات والوفيات بكوفيد-19 أرقاما قياسية.
وأعلنت المفوضية العليا البريطانية في نيودلهي أنه سيتم إرسال تسع حاويات جوية محملة بالمعدات من ضمنها 495 قارورة أكسجين و120 جهاز تنفس و20 جهاز تنفس يدوي هذا الأسبوع.
من جانبها، أعلنت فرنسا عن طبيعة “عملية التضامن” التي ستصل إلى الهند بحلول نهاية الأسبوع.
وستضم المساعدات الفرنسية بحسب ما أوضحت سفارة فرنسا في بيان ورد وكالة الأنباء الفرنسية، ثماني وحدات لإنتاج الأكسجين الطبي بواسطة مولد وقوارير أكسجين مسيل يتم إرسال خمسة منها في مرحلة أولى لإمداد ما يصل إلى عشرة آلاف مريض بالأكسجين الطبي في اليوم، فضلا عن معدات طبية متخصصة تتضمن 28 جهاز تنفس.
وضع “أكثر من مؤلم”
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية الاثنين أن الوضع في الهند “أكثر من مؤلم”، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي إن “منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها عبر تقديم مستلزمات وتجهيزات ضرورية، وخصوصا آلافا من قوارير الأكسجين والمستشفيات الميدانية النقالة والمعدات المخبرية”.
وخلال أيام أغرقت المتحورة الهندية البلاد في الفوضى، ما أدى إلى اعلان دول عديدة عن تقديم مساعدات عاجلة للهند. وسجلت الهند الأحد 350 ألف إصابة في يوم واحد.
وفي العاصمة نيودلهي يصف شهود ممرات المستشفيات المليئة بمرضى فيروس كورونا والعائلات التي تتوسل لتأمين الأكسجين أو سرير لمرضاها. ويموت حتى البعض أمام أبواب المستشفى.
وقال تيدروس “نشرت منظمة الصحة أكثر من 2600 عامل صحي لتقديم مساعدة ميدانية ودعم أنشطة المراقبة والتوصيات التقنية وجهود التطعيم”. وأضاف “لم تكن أهمية التلقيح يوما بهذه الأهمية”.
وأعلنت المنظمة أيضا أنها ستجري تحليلا سريعا للوضع في المناطق التي تشهد تزايد الحالات وتقدم توصيات وتدعم تطبيق هذه التدابير.
ويواجه النظام الصحي الهندي موجة جديدة من الإصابات ناجمة عن المتحورة الهندية ذات “الطفرة المزدوجة”.
و”نظرا إلى تفشيها على نطاق واسع والقلق من انتشارها وإزاء القضاء عليها” قالت منظمة الصحة إنها “نسخة مثيرة للاهتمام” لكنها تحتاج إلى بيانات إضافية ضرورية لتحديد ما إذا كانت “متحورة مقلقة”.