حسام إبراهيم يكتب … ناشئين الأهلي والزمالك في مراحل إقتدار أم إحتضار
من أفضل ما رأيت في الفترة الأخيرة الإعتماد الكبير علي ناشئين الأهلي والزمالك حتي لو بشكل تدريجي لكن أثبتت التجربة أن الناشئين يملكون من القدرات الكبيرة جدا ولعل المباريات الأخيرة لنادي الزمالك لهي خير دليل علي هذا الكلام والمباراة الأخيرة للنادي الأهلي تثبت صحة هذا الكلام الناشئين لا أجامل أو أتجمل وأن دائما تحدثني نفسي أن الأهلي والزمالك أفضل ما فعلوا في الفترة الأخيرة الإعتماد الكبير علي ناشئينهم حتي لو كانت لظروف خاصة .
ولكن يجب أن نعترف أننا لا نقدر قيمة ناشئينا ليس علي مستوي الإهلي أو الزمالك فقط ولكن علي مستوي كافة الفرق الرياضية المصرية ولا أفهم السبب ونعد أسلحتنا المادية والذهنية لأختيار صفقات أجنبية والمشكلة والطامة الكبيرة أننا لا نستطيع حسن الاختيار في أغلب الأحيان وأحيانا كثيرة تكون صفقات فاشلة ولعل النادي الأهلي في صفقاته الأخيرة بدون ذكر أي أسماء لاعيبين أبدي الجمهور رأية أن هذه الصفقات فاشلة بإمتياز وبجدارة، والزمالك في فترات حدث له سوء أختيارات لبعض الصفقات أيضا وكل الأندية للأسف يحدث معاها نفس المشكلة ثم بعد ذلك نضطر أسفين بعد ذلك إلي الرجوع والعودة إلي الناشئين وقطاع الناشئين وكأننا نقول باللغة الشعبية الدارجة أنقذونا نحن في ورطة ومع إنتهاء الأزمة نعود لسابق ما كنا علية علي الرغم من أن الناشئين من ينقذوا الفرق ومن نلجأ إليهم وقت الازمات الكروية الكبيرة ولكن نهملهم ونضرب بهم عرض الحائط ونأتي بصفقات والله لا أبالغ لو قولت أن الناشئين أو كثيرا من الناشئين يفوقوهم بمراحل وليست بالمبالغة ولكن البعيد والأجنبي وعم الخواجة هو من يستحق وعجبا فكفي هراء وعبث وضلالات تضيع ولا تفيد .
الأمر الأهم في هذا المقال هو أن من يتعمق بنظرتة الناقدة والمفكرة يجد أن ما نفعله يمكن توصيفة بعد كلمه جنون وغباء هو أننا نضع الناشئين في كل الأندية تحت جهاز الموت الأكلينيكي ومستقبل الناشئين جميعا هكذا بجهل وقلة وعي وعدم ثقة فيهم وهم دائما يستحقون الثقة ويستحقون الدعم والتأيد الدائم وأن نقف بجانبهم لأن من يحمل الفرق الكبيرة في مصر الان هما ناشئينهم وطبعا الطبيعي أن بعد ما يأتوا بالصفقات المطلوبة ينتهي أمر هولاء الناس فرفقا بناشئين مصر لأنهم مستقبل منتخب مصر والفرق جميعا وأعطوهم الفرص الحقيقية يكفي أن أقول لك أن لاعبا في الاهلي لعب أخر مباراة أحرز هدفين متساويا مع نجم من نجوم فريق الزمالك في موسم لك أن تتخيل وأحرز أهدافة بثقة وهدوء لاعب أوروبي بإمتياز هولاء الموهوبون لا يستحقون فرص أو فرصة علي الأقل كما يحدث والاستمرار عليهم ماداموا يتميزون .
وأنظروا إلي منتخب مصر في أوج تألقة وشدته في الثلاث بطولات إفريقيا التي حصدناهم بشكل متتالي من كان قوام منتخب مصر بقيادة المعلم حسن شحاتة ٢٠٠٦ تجد أن المدرب كان يعطي الجميع فرص حتي الناشئين والمؤهل والمتمكن يكون من القوام الأساسي وهذا الفريق كان مع شحاتة في كأس العالم في الأرجنتين ٢٠٠٣ فأعطاهم فرص في مراحل سنية مبكرة وبعدها بفترات ليست بالكبيرة أو البعيدة أصبحوا جميعا نجوم منتخب مصر فلما لا نتعلم الدرس وهو واضح أمامنا أم أننا دائما ننتظر وقوع الكوارث كي نتحرك ونفهم أين يكمن الخلل ؟، والجواب أن الخلل في التعند للرأي وعدم الأعتماد علي الثقافه والعلم الرياضي في وضع معايير الفرص والأختيار.