حسام إبراهيم يكتب … دقت طبول الحرب الباردة بين الأهلي والزمالك
لعل من يتابع ما يحدث علي الساحة الرياضية الآن يعلم علم يقينيا أنه غريب وعجيب وأنة ثمة شئ مريب ويستدعي للتفكير الطويل ماذا يحدث بين قطبين الكرة المصرية ؟.
كان الهجوم الشرس والمتبادل بين الفريقين يقتصر في السابق علي قبل المباراة بين القطبين ووقت المباراة وبعد المباراة بالفكاهة والإيفهات المتقبلة وكانت المباراة بمثابة إحتفالية رياضية تعبر بيها مصر عن تقدمها في الرياضة الأفريقية وتتطورها كأفضل منتخب وافضل ناديين في القارة لكن الآن وبشكل ملفت هناك حرب بكل أدواتها وتراشق بالإلفاظ والكلام والإتهامات.
والمحزن والمؤلم أنه بين رموز من الناديين لدرجة أوصلت الجماهير كلا يراشق ويهاجم الآخر والموجع أن رموز الناديين لم ينتبهوا لما فعلوه وكلا يسير في هجماته ضد الأخر .
ولعل التطرق لمشكله الكابتن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي والمستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لهي شاهد واضح علي مدي عدم المسئولية من جانب الطرفين فعندما تتناول هذا الموضوع بشكل من التناول المحترم الحيادي العاقل المتزن لتجد أنه لا يوجد اي نوع من المسئولية لدي الطرفين الجميع يتناول الظاهر في القصة و الحكاية ولا يوجد أي عمق وتعمق وتوازن ودقة في تناول الأمر فتجد جماهير كل نادي تمتدح عمل شخصها فتجد جماهير الاهلي في أشد السعادة من كابتن سيد عبد الحفيظ وأنه لا يجب التعامل إلا بهذا الشكل والبعض الآخر يمتدح المستشار مرتضي منصور لأنهم ترأة لهم أنه كان يستحق ما فعل فيه وأقصد هنا الكابتن سيد عبد الحفيظ وأن التجاوز اللفظي لهو أمر طبيعي تخيلوا ؟!! ، ولكن عندما يقف العاقل علي مسافة واحدة من الجميع ويراقب المشهد ويفهم ماذا يدور وماذا يجري ؟، يصاب بحالة من الإندهاش .
لماذا نصنع ونجعل الرياضة علي أنها حالة من الشد والجذب والحرب الباردة وحرب تكسير العظام فالرياضة أسمي من هذا وأرقي والمفترض أن الرياضة صنعت لتقوية العلاقات بين جماهيرها ورموزها عليهم مسئولية كبيرة تجاه تصريحاتهم وكلامهم ويجب أن يتم فلترة وتنقية الكلام من الشوائب المضرة والمحرضة للجماهير علي العنف والتعصب الرياضي الأعمي الذي يدفع ثمنة الجميع وتتحول ساحة الرياضة إلي ساحة إقتتال كلامي وترشقات مبتزلة وهوجائية وهنا نتوقف و بشكل حيادي ونقف من فوق الحكاية ونراقب المشهد فنجد الأمر يستدعي لشرح كثير من التفاصيل وعلي الجانبين، فعلي الجانب الاول جانب النادي الأهلي وممثلة الكابتن سيد عبد الحفيظ وهنا نزكر أخر وأبرز الأحداث الأخيرة وهي الممر الشرفي وتجاهل كابتن سيد عبد الحفيظ له والسير وحيدا بجانب الممر الشرفي وهنا نتوقف كثيرا لتوضيح أبرز الأمور فيه أولهم علي الجانب التعصبي ونجد أنه سعد الكثير من متعصبين النادي الأهلي من موقف سيد عبد الحفيظ ورأوه موقف منصف وجرئ ومنظبط تماما بل زادوا أنه كان مثمر وكان يجب مثل هذه التصرفات من فترة مبكرة أيضا ولم ينتظروا ولو دقيقة يفكروا ويتمعنوا قليلا في أرائهم وألتمس العذر لهم لأنهم ضحايا بعض الإعلام الفاسد الموجهة المستفيد من صناعة جماهير بهذا الفكر وللأسف نجحوا في هذا الأمر ، ثانيهم الجانب المحير أو الحيادي أو باللغة الشعبية من يمسك العصاة من المنتصف وتجدة حائر من ينقد ومن يؤيد ولكن في النهاية يختار الجانب العاطفي ويضطر أن يؤيد نادية حتي لو كان علي خطئ ، الجانب الثالث من يري أن مواجهة التحديات والمشاكل هي الحل الأسلم لتصحيح المسار ودائما من ينتقد هولاء فيضطروا للصمت سواء جماهير أو إداريين أو إعلاميين وهولاء علي الرغم من صوابهم فهم أكثر الناس التي يتحملون مسؤولية كبيرة
لصمتهم الغريب والغير مبرر حتي لو وجدوا لأنفسهم ألاف المبررات ، وهنا نقول الصواب أن الجميع تجاهل أن هذا الشكل من أشكال البرتوكول يتفق عليه من الجانبين قبل المباراة أنه من يفوز يتم عمل ممر شرفي له يعني لو فاز الأهلي افعلوا هذا البرتوكول للزمالك والنقطه المهمه جدا في هذا المقال أن عبد الحفيظ نسي أو تناسي بقصد وبنزعة قبلية غريبة وغير مفهومة أنة مدير للكرة يعني المسئول الأول عن جميع لاعيبين النادي الأهلي وأنه ببساطة القائد ومعني أنك تصنع فعلة يعكسها جميع الاعيبين فأنت تقول ضمنيا أن قياداتك للاعيبين يوجد بها بعض المشاكل وأنك لا تؤثر علي الاعيبين هل فكرت في هذا الأمر هل فكرت ولو لحظه أنك بهذة الفعلة تحرج نفسك وتحرج إدارة النادي الأهلي والكابتن محمود الخطيب ؟!أعتقد لا ، وعلي جانب نادي الزمالك أقول أيضا للإدارتة أنتم في مسئولية وطنية ومسئولية تاريخية فتحروا الدقة والإتزان فيما تقولون والمستشار مرتضي منصور لهو رجب رجل بطل لدي الكثير من جماهير الزمالك ويحبونة ويصنعون تمثال لة ولكن لا يوفق في كثير من تصريحاتة وأحيانا تعدية باللفظ والكلام علي بعض من مسئولين وإداريين النادي الاهلي .
وبصراحة لا يصح ما فعلة من كلامة علي الكابتن سيد عبد الحفيظ وفي النهاية نقول أن الجميع مخطئ وبسبب مثل هذه التصرفات والافعال أصبحت هناك حروب ضروس وشرسه علي كل الأصعدة لاسيما الحرب الإعلامية والجماهيرية الأقوي والأشرس علي مدار تاريخ الناديين فأتفقوا يا روؤس الناديين ويا إداريين الناديين حتي تستقيم الأمور وتعود الرياضة لسابق عهدها لعل منتخبنا يعود لسابق عهده .