محمد ريحان يكتب فى (همس الكلمات)

ليلة الإسراء والمعراج…والرحلة إلى الله بلا متاع(3)
………………………………………………………………
بعد وصول المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المقام الكريم عند سدرة المنتهى التى عندها جنة المأوى وقعت له المعجزة الثالثة فى هذه الرحلة المثيرة الرحلة التى عرج فيها إلى السماء ليقف فى حضرة الالوهية بين يدى الله.تعالوا معى نشاهد ماذا وقع فيها.
كان جبريل عليه السلام يصطحب النبى فى هذه الرحلة وهو مرتديا زيه البشرى الذي يتشكل فيه إذا نزل إلى الأرض بأمر الله وإذن منه،فلما وصلا إلى سدرة المنتهى عاد جبربل إلى صورته الملائكية التى خلقه الله عليها،ورأى النبى حقيقة جبريل رأى كلةجلاله وجماله وسموه.قال تعالى(ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى)
كانت المرةالأولى التى ظهر فيها الروح الأمين جبريل للرسول بصورته الملائكية فى بداية الدعوة الإسلامية.
وقد كان النبى الأكرم صلى الله عليه وسلم يتعبد فى غار حراء حين ظهر له الملك الكريم ،وسد الافق فلم ير النبى وسط روعه وخوفه وعنف المباغتة شيئا.
أما هنا عند سدرة المنتهى وسط الفضاء الرحيب للكون وبعيدا عن كوكب الارض بحجمه المحدود فإن النبى صلى الله عليه وسلم يرى جبريل على حقيقته فى ردائه الملائكى،ويراه عن قرب كأنه قاب قوسين أو ادنى
كانت هذه هى الآية الثالثة فى المعراج ،وتبقى الآية الكبرى ومعجزة المعجزات .
يبقى وقوف المصطفى صلى الله عليه وسلم فى حضرة المولى الكريم رب العرش العظيم سبحانه
وقوف العبودية فى حضرة الألوهية.
وللقصة بقية خالص تحياتى محمد ريحان كاتب وسينارست.)

زر الذهاب إلى الأعلى