فريضة الحج أعظم كفارة للذنوب والخطايا.

د. عمرو حلمي 

الحج خاتمة الفرائض وهو الركن الخامس مِن أركان الإسلام وهو الفريضة التي تستوجب مفارقة المألوفات والعادات استجابة لرب العالمين ولقد وعد الله تعالى مَن أداها بحقها بأعظم الجزاء.

 

ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة : «مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ».

 

post

فهذا الحديث : يبين فضل الحج وأن الحج المستوفي لشروطه مكفِر للذنوب جميعها صغائر وكبائر المتعلقة بحق الله , أما ما يتعلق بحقوق العباد فيشترط فيها رد الحقوق إلى أهلها.

 

فمن حج لله مبتغيا وجهه بلا رِياء ولا سمعة , «فَلَمْ يَرْفُثْ» أي : لم يفعل شيئًا من الجماع أو مقدماته. وقيل : الرفَث اسم للفحش من القول.

«ولَمْ يَفْسُقْ» أي : ولم يرتكب إثما أو مخالفة شرعية صغيرة أو كبيرة تخرجه عن طاعة الله تعالى.

 

فمن فعل ذلك عاد بعد حجه نقيا من خطاياه كما يخرج المولود من بطن أُمه أو كأنه خرج حينئذ من بطن أُمه ليس عليه خطيئة ولا ذنب.

 

والحكمة من التصريح بنفْي الفسق في الحج مع كونه ممنوعا في كل حال وفي كل حين , لزِيادة التقبيح والتشنيع ولزيادة تأكيد النهي عنه في الحج وللتنبيه على أن الحج أبعد الأعمال عن الفسق.

زر الذهاب إلى الأعلى