أين المفر وأنت الوطن
أين المفر وأنت الوطن
بقلم : نورهان محمد عامر
أيها الحنين أدخل عليه غرفته على أطراف أصابعك بهدوووووء حتى لا تزعجه وضع باقة ورد وفل وياسمين وباقة من أشواقي بجانبه، وأنا أنتظرك هناك لتعود وتخبرني هل ما زال يذكرني، آآآآآآه منك أيها الحنين ومن وجعك العشوائي الذي لا يستأذن أحداً أيها الحنين القاسي مابك تزحف على قلبي تقتله وأنفاس، الليل تسبيح أنفاسي فتلهو بدفئ أوصالها وتتركها على قارعة الهوى تحرقها نيران الإشتياق والحنين في صمت، دعني أيها الحنين أهيم به أختبأ في صدره وأتنفس أنفاسه أدنو من نبضه قليلا فقد أحرقني الإشتياق وفاض بي الحنين لأنك الروح سأغلق صدري وأحتويك ماحاجتي لنفسي بدونك وأنا كل شئ فيك وبيك لا تحسب دقات قلبي نبض فهي تناديك.
إن كان لجسدي روح فهي أنت وإن كان لقلبي نبض فهو أنت أحبك وسأكتفي بك لا أكثر لأني بعينك وجدت السكن وأمام عينيك نسيت المحن، فأين المفر وأنت الوطن سأختارك أنت بكل إنشغالاتك وضغوطاتك وساعات عملك الطويله وبعصبيتك وغيرتك المجنونه أحبك يا أنت كما أنت بكل مالك وما عليك أخبرني حبيي كيف حالك في البعد هل عدت كما كنت، هل أطمئن قلبك الآن ولم يعد يدق هل كفرت عن ذنب حبك لي أشعر أنك تشتاق لي وتبحث عني بين حروفي وتقرأها حرفاً حرف، تراقبني من بين كلماتي وتر بينك وبين نفسك أشتاقك أفتقدك كثيراً تفتقد أحاديثنا الجميله التي كانت بيننا يوما، تفتقد رسائلنا صورنا قصائد حبنا وتغمض عينيك وتتذكر مني كل شيئ تتذكر صوتى ولهفتي عليك وغيرتي المجنونه، أما عني أنا آآآآآآه إطمئن فكل مايؤلمني أنني فقط أشتاقك حد الألم.
أفنفترق ياحبيب الروح والقلب لك ما أردت لنفترق وننسي ذكرياتنا الحزينه والسعيده أيضاً وننسي أحاديثنا الجميله التي كانت بيننا يوماً، ننسي رسائلنا صورنا قصائد حبنا ونغمض عينينا وننسي النوافذ والطرقات التي جمعتنا يوماً لعلها تنسانا أيضا وننسي أسئلة المحيطين بك، لماذا نظرات عينيك وأنت تنظر إليها لماذا لاترى غيرها ولا يشغلك من حولك في حضورها تختفي الأخريات تعاملها كملكة متوجه وأميرة في بلاط أحلامك، رد قائلا لأنها حبيتي وإبنتي وصديقتي ومعشوقتي هي رقيقه حنونه جميله دافئه كرذاذ المطر، وأحياناً كثيراً طيبة القلب ربما جريئه بأوقات وربما متمرده أحياناً كثيره عفويه تلقائيه، لكنها تفكر دائماً بألف حساب ذكيه جذابه بريئه حد السذاجه هادئة حنونه دافئه كرذاذ المطر وأحيانا كالطفله، إذا فرحت بكت وإذا حزنت بكت.
هي جميله كالسلام قوية كالحرب عريقة كالتاريخ وفيه هادئه لا يسكن قلبها إلا محارب جسور كمثلي أنا، أخبرني حبيي كيف لا أشتاق إليك وفي غيابك لا أعرف كيف تكون الحياة، لا أعرف كيف يكون الوجود كيف لا أشتاق إليك وفي غيابك لا أرى الشمس تشرق ولا القمر ينير كيف لا أشتاق إليك وفي غيابك كل شىء ساكن فاقد للحياة، كيف لا أشتاق إليك وأنت الأمل والرجاء ولكل جروحي وآلامي دواء سلطان قلبي وعشقي الأبدي ستكون السر الكبير الذي لا يعلم عنه أحد ولا حتى أنت.
ستبقى حبيبي أنشودتي في هوي العشاق ستبقى حبي قصيدة شعري التي أنثرها لتعبر عن الأشواق، أشتاقك أفتقدك كثيراً وأحن إليك بألف حنين وكل حنين يهز الضلوع فأحببتك بقلب لا يريد منك إلا أن تكون له، فأنت يا أنت من لمست القلب والروح أسكنتك في قلبي كلحظه حب خالده لا تنتهي أبداً حبيبي، ستبقى دائماً في أعماق قلبي وروحي في مكان لا يزوره نسيان ولا إنسان وتملك وجداني وكياني، فكن بخير لأجلك أولاً ولأجلى.
أفتقدك جداً حبيبي لن أخبرك كيف أفتقدك ولكن يكفينى أن أقول لك يكفينى أنت لأكون أنا، سأخبرك حبيبي أنك أول شخص أفتح له قلبي وروحي وعقلي أيضاً، أصبحت أنت فكرتي الوحيدة التي أغفو على إبتسامتك وأستيقظ على إبتسامتك وبين الإبتسامتين سعاده لا تنتهي، أنت أول شخص أعطيه مشاعر الحب والصداقة في آن واحد، لا أستطيع أن أصنف علاقتي بك فأنت صديقي الأكثر وحبيبي الأكثر وعزيز وغالي الروح الأكثر والأكثر.