شريك عمرك
شريك عمرك
بقلم : نورهان محمد عامر
ليس المهم في شريك عمرك أن يحبك فقط أو أن يغدق عليك بكلمات الحب والعشق التي لا تنتهي، بل الأهم أن تأمنه في ساعات الخلاف والخصام.
فقد يتشابه الناس في الحب وفي صنع الجميل لبعضهم البعض لكن معادن الناس الحقيقة تظهر في مواقف الحزن والخلاف والخصام، وما يدل علي ذلك قول رسول الله “صل الله عليه وسلم” في ذكر إحدي خصال المنافق, أنه إذا خاصم فجر، فمن تأمنه في الخصام تأمنه علي حياتك في جميع الأوقات، فكيف يتجاوز الناس أحزانهم وكيف يمرون بما يكدر عليهم صفوهم ويعكسونه على أقرب الناس لديهم، فهناك من يصون عشرة الأيام وهناك من تهون عليه عشرة السنين.
كما أن هناك من تشعر بجواره بالأمن و الأمان وراحة البال والطمأنينة حتى في أشد ساعات الخصام والخلاف، وكذلك في أشد حالات الألم بل الأكثر من ذلك يكون سند ومأوي ومتكأ حقيقي، يمنحك الحب والقوة والسعادة أيضاً في أشد أوقات الخصام والإنفعال.
عندما يتحقق ذلك في شريك عمرك تستطيع معه مواجهة الصعاب وتحويل الإنهزام والإنكسار إلي نصر وقوة تلين معهما الدنيا بكل أوجاعها ولا تهاب رياح الحزن والألم إذا غارت عليك لأنك ستجد كتفه لتستند عليه لأنه يرغب فيك دائماً وأبداً، ولذلك لا تتعجل في اختيار شريك حياتك.
إطمئن سيأتي يوماً ما شخص ما في مكان ما يحبك لأنك أنت كما أنت بجنونك ببساطتك بتفاهتك أيضاً ومزاجك المتقلب وشحوبك أحيانا، وبكائك على أشياء لا تستحق البكاء لروحك الخفيفة لفشلك قبل نجاحك شخص يفهم صمتك قبل كلامك، يشعر بك دون أن تتحدث يشعر بك من تنهيدتك من همساتك، يشعر بآلامك وأحزانك يتغاضي عن أخطائك وزلاتك وكأنه يقوووول لك أحبك بكل أخطائك وعيوبك أحبك كما أنت بكل مالك وما عليك.