{ ألا يا صاح }

بقلم
رائد سويدان /سورية
ألا يا صاح تلك الآه آهي
كذا الأحزان طالت مقلتيّا
فيأتي الهم مقرونا بصبحي
بلا خجلٍ يباغتني عشيّا
كأن الهم لم يعشق سوايَ
ألا تباً فما لاقى لديًا؟
كما أيوب ربي هب لي صبراً
كما يعقوب سُقْ نوراً إليّا
وفرّج يا ودود الكرب عني
ولا تجعلني محروما شقيا
فيا رحمن إن الأرض ضاقت
أيا غفار فارحم يا غنيا
إليك القلب يدعو بانكسار
بصوت الروح نهتف يا وليّا
يد الأشرار كل الخلقِ طالت
فما رحموه شيخاً أو صبيا
كذا الأشجار لم تسلم أذاهم
وللأحجار قد هدموا عليّا
وحتى الطير قد منعوا صُداحَهْ
فما عَقِلوه كم كان الشًجيا
كفوف الشوق للغفران تعلو
وسال الدمع مدراراّ سخيّا

زر الذهاب إلى الأعلى