لماذا أنا ؟
احمد عدوي
تمر علينا مواقف صعبة وامتحانات في خلال رحلتنا للحياة ، بعضنا يملك مهارة التعامل مع تلك المواقف ، البعض الآخر يرتبك وتجتاحه المشاعر ، وأحيانا ينهار وقد يصاب بانهيار عصبي ، فيغرق في الأحزان ، تقف حياته عند ذلك الموقف الصعب ،و تمضي الحياة ويمضي ثقيل النفس ، يحمل أحزانه وامتحاناته الصعبة على أكتافه ، فتتعطل مسيرته في الحياة ويزداد احباطًا ، و قد يفقد الأمل بالحياة ، يعيش أيامه يسترجع تلك المواقف الصعبة وآلامها وكأنها حصلت بالأمس …
الواضح إن هذه الردود الأفعال ، غير مطلوبة من الانسان ، لأنها تعيق مسيرته وتقدمه وتطوره في هذه الدنيا ومهمته في اعمار الأرض…
وطبعا ممكن نأخذ أدلة كثيرة من الأديان التي تدعوا للقبول بقضاء الله وقدره ، وتدعوا للصبر وتبشر الصابرين ، بأجور كبيرة في الجنة .
لكن لن نتحدث اليوم عن الجانب الديني …
بل عن الجانب النفسي الذاتي …
▪︎أنت معين نفسك في هذه الامتحانات الصعبة …
ذلك لا يعني أن أطلب منك أن تكون قاسي القلب لاتحمل مشاعر ، أو صاحب مشاعر وأحاسيس متبلدة …
وأيضًا ليس من المفروض أن تحمل شهادات عالية ، في كيفية التعامل مع الكوارث ، أو الظروف الصعبة …
أن تحزن ، أن ترتبك .. بل أن تفزع …
كلها ردود أفعال انسانية طبيعية نقوم بها ..
لكن أقول أن لا نستسلم لهذه المشاعر ، نأخذ وقتنا في التعامل معها …
ثم ،ببساطة عليك أن تؤمن بنفسك ، أن تتحمل مسؤولياتك ، فمن البديهي كل شئ يمضي في هذه الحياة ولا شئ يستمر …
▪︎الكلمات الايجابية الداعمة للنفسية مهمة جدًا وهي مفتاح تعاملنا مع هذه الامتحانات …
– رددها لنفسك بقوة وايمان : إنك تستطيع أن تتعامل مع هذا الموقف ….
–