صاحب أسطورة لعنة الفراعنة “توت عنخ آمون ” 

سهيلة محمد 

توت عنخ آمون وهو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر كان فرعون مصر من 1334ق.م إلي 1325 ق.م .

وقد أعلن المجلس الأعلى للأثار المصرية في أبريل عام 2010 أنه بناء على إختبارات الحمض النووي (DNA) أنه توت عنخ آمون إبن الملك أخناتون “أمنحتب الرابع ”

ويعتبر توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة وذلك لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو حال غيره من الفراعنه بل لأسباب منها إكتشاف مقبرته والعثور على كنوزه الشبه كامله دون تلف و والالغاز التي أحاطت بظروف وفاته وهو في سن صغير التي أدت إلى إثارة الجدل حول موته ووجود أسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرته كل هذا أدي إلي لفت أنظار الجميع حوله .

كان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني «الصورة الحية للإله آمون»، كبير الآلهة المصرية القديمة.

post

وأكتشفت مقبرته منذ 100 عام من قبل المتخصص في تاريخ مصر القديمة البريطاني ” هوارد كارتر” وذلك في 4 نوفمبر 1922عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلي قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير وإستمر بالتقيب حتي وصل إلي داخل الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ آمون وكان جدران الغرفة تحكي شكل صورة قصة رحيل توت عنخ آمون إلى عالم الأموات وكان المشهد غاية الروعة.

وفي 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874-1939) هو أول إنسان منذ أكثر من 3000سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون التي وجد موميائه بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص ، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلي فصل الجمجمة والعظام الرائيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلي إعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي .

وإختلفت الأقاويل عن أسباب موته منها :أظهرت التحاليل الحديثة أن عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملًا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي مما حدى بالبعض إلى اقتراح مرض متلازمة مارفان كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.

كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي أدى إلى الغنغرينا وهو عبارة عن موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.

قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول وجامعة ميشيغان في 1968 وعام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما أدى إلى انتشار فرضية أنه قد تلقى ضربة على رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت.

 

وفي دراسة نشرت في مارس عام 2010م أوضحت أن سبب موت توت عنخ أمون هو اصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.

زر الذهاب إلى الأعلى