كن انت لاغيرك
بقلم /السيد عبد اللطيف حموده
لا شيء يقلل من عزيمتك ويجبرك على البقاء في الظل ، لا أحد يدرك عمق نفسك كأنت ، كذلك لا أحد يمكنه أن يعترض طريقك وأنت ماض نحو هدفك ٠٠
أشياء كثيرة ألفتها نفسك ، تظل قابعة في الذاكرة ، تستمد منها قوتك وشيئا من الاصرار ٠٠
أسرار النجاح بحوزتك ومجاديفها بيدك ، لقد اعتدت على ضبابية المكان ورتابة الزمان ، كل الشوارع المترعة بالصخب و بأنفاس المكافحين والمتعبين في رحلتهم إلى الحياة مازالت عالقة بذاكرتك ، تستمد منها بعض طاقتك ، حتى الحمام الذي ألفت مراقبته وهو يلتقط حبات القمح المنثورة على حافة الطريق مازال يبعث فيك هو الآخر قوة جبارة تدفعك أكثر إلى المضي قدما إلى الأمام ٠٠
ساعات الانتظار لأولئك المصطفين على جانب الشارع المؤدي إلى وسط المدينة بانتظار حسنات المارة تقتلك ، تكاد تحبس فيك كل شيء حتى أنفاسك ٠٠ لكن الصوت الداخلي مازال يلح عليك بمواصلة المشوار ، تجفف حبات العرق من على جبينك ، تبتبسم رغم كل شيء وتمضي إلى الأمام ٠٠
كن أنت ، فلا أحد غيرك يمكنه أن يجتاز هذا الامتحان ، بعنادك وإصرارك تستطيع ، باستفزازك لعثراتك السابقة تستطيع ، وبتوكلك على الواحدالأحد تستطيع وتستطيع.