الخولي : قمة المناخ فرصة لإظهار جهود مصر في ملف الحد من الضرر
كتب : ماهر بدر
أكد النائب *حسام الخولي*، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، عن حزب مستقبل وطن أن استضافة مصر، لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “cop 27″، والمقرر انعقاده في مدينة “شرم الشيخ”، نوفمبر المقبل، تعد فرصة ذهبية لإظهار النجاحات التي حققتها الدولة المصرية في قضية الحد من الضرر،خاصة بعد أصبحت تلك القضية على رأس أولويات دول العالم بعد الارتفاعات غير المسبوقة في معدلات التلوث، ودرجات الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري.
وطالب الخولي، بإبراز النجاحات المصرية الفريدة لزائري المؤتمر من مختلف دول العالم، – سواء كان ذلك من خلال النواب أو المتخصصين – ، ليدركوا حجم المجهودات الضخمة التي قدمتها مصر في هذا الإطار، بعد أن أصبحت قدوة للعديد من دول العالم، خاصة في القارة الإفريقية.
وقال: العالم يتحرك الآن بخطى متسارعة نحو التحول إلى فكرة البدائل الأقل ضرار في كافة المناحي (البيئية والصحية والتكنولوجية والصناعية وغيرها)، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بفضل قيادتها السياسية الرشيدة مصر نجحت في التعامل مع ملف ” الحد من الضرر” باحترافية كبيرة، وحققت فيه قفزات كبيرة على أكثر من صعيد ، منها على سبيل المثال لا الحصر. تعظيم استخدامات الطاقة وتوليد الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة، بالإضافة للإنجازات غير المسبوقة في قطاع الرعاية الصحية، وإحراز مصر سبقا عالميًا، – بعد نجاح حملة “100 مليون صحة”- ، في علاج مرض فيروس سي.
وطالب النائب بالعمل على الحد من مخاطر الأمراض الصدرية، الناتجة عن التدخين أو المرتبطة به، خاصة بعد الارتفاعات الكبيرة في أعداد المتوفين عالميا نتيجة تدخين السجائر،والتعامل بشكل أكثر جدية مع التوجهات العالمية في مجال الحد من أضرار التدخين عن طريق المنتجات الأقل ضررا، موضحاً أن مصر، انطلقت بقوة نحو عصر النقل الأخضر المستدام، بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ مشروعات قطارات “المونوريل”، والتي تدخل لأول مرة، جنبًا إلى جنب مع مشروعات القطار السريع والقطار والكهربائي الخفيف “LRT”، لربط القاهرة والمحافظات، بعشرات المدن الذكية الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تواكب أحدث ما توصل إليه العالم حاليًا في تشييد وإدارة المدن الذكية عتمادًا على تكنولوجيا الاتصالات والطاقة النظيفة.
كما تبنت الدولة نموذجًا فعالاً للحد من المخاطر البيئية عن طريق إطلاق برنامج طموح لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بشروط ميسرة، لتشجيع قائدي المركبات على المساهمة في جهود الحفاظ على البيئة، وصولاً إلى الخطوات المصرية الجارية حاليًا لدعم استخدام السيارات الكهربائية على مستوى واسع، بعد أن لاقت تجربة إطلاق أول أوتوبيس كهربائي للنقل العام، نجاحًا وترحيبًا كبيرًا في الشارع المصري.
وأشاد النائب حسام الخولي زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ بتزايد الاهتمام المصري بملف الحفاظ على البيئة، لتمتد من مجالات النقل والطاقة والتطوير العمراني، إلى مجالات الإنتاج الزراعي، من خلال تعميم أساليب الري بالتنقيط كوسيلة للحفاظ على الموارد المائية، خاصة بعد ما أصاب العالم حاليًا من موجات تصحر وجفاف نتجت عن تغير المناخ.