” الزواج نصيب ام قرار “
" الزواج نصيب ام قرار "
بقلم : أمل مصطفي
إن الزواج من أسمي الاشياء التي حث عليها الدين، حيث انه نظام انساني قائم على الود والتراحم والتغافل ولذلك على الانسان ان يحسن اختيار شريك حياته ومن هنا ياتي السؤال هل الزواج نصيب ام اختيار
علينا ادراك ان كل شيء في الدنيا مقدرا من الله تعالى بعلم مسبوق، ولذلك اي شيء يحدث لك في الدنيا هو مقدرا لك من قبل ان تخلق .
القدر والتخيير ذات صله هل الزواج قسمه ونصيب هل الزواج قدر الزواج يعتبر نقطه تحول مهمه في حياه الانسان فهي المرحله التي تنقل الانسان من مرحله العزوبيه الى مرحله الشراكه الحقيقيه مع انسان اخر ، ويختلف الناس فيما بينهم في كيفيه الوصول الى هذه المرحله ،فمن الناس من يسلك الطريقه التقليديه في البحث عن الزوجه حيث تتولى الامه هذه المهمه ، بينما يحبذا اخرين ان يبحثوا بانفسهم عن شريك حياتهم وفي كل الاحوال تكون مساله الزواج هي عباره عن اختيار وفي نفس الوقت حظ ونصيب وقدر
فكيف يتم التوفيق بين الاختيار في مساله الزواج ونصيب الانسان وقدره المكتوب مسبقا ؟
القدر والتخيير مما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى قد كتب كل شيء قبل ان يخلق السموات والارض، فقد خلق الله اول شيء وهو القلم وقال له: اكتب ما هو كائن الى قيام الساعه وما بين ما هو مكتوب ومقدر على الانسان جميع سلوكه واختياراته في هذه الحياه الدنيا وما بينها مساله اختيار الزوجه وبالتالي فانه لا يوجد تعارض بين نصيب الانسان وقدره في الزواج من امراه معينه ومساله الاختيار النابع عن اراده الانسان من جهه اخرى ، فالانسان يستشعر حريه الاختيار حقيقه في حياته عندما تراه يبحث عن الزوجه الصالحه التي تناسبه وتشترك معه في صفاته وكذلك الحال مع المراه التي تختار شريك حياتها من بين قائمه الرجال الذين يتقدمون لها ، وان حق الاختيار الكامل هذا ينبغي ان يكون حجه على الجميع بحيث لا يجد انسان عذرا في ان يلقى عثراته وخيبة سعيه وسواء اختياره على النصيب والقدر ذلك انه امتلك حرية الاختيار منذ البدء فاختار نصيبه بمشيئه الله سبحانه وتعالى وعلمه.