السيسى: حصة مصر من مياه النيل خط أحمر

كتب/أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب مصر تدافع عن أمنها المائى. وتسلك الطرق الدبلوماسية فى ذلك. وتحذر من نفاد الصبر. وتحرص على إستقرار المنطقة بالحكمة وبقدرتها مع التمسك بضبط النفس.
السيسى: حصة مصر من مياه النيل خط أحمر ولا أحد بعيد عن قدرتنا. حذر الرئيس المصرى من المس بحصة مصر مياه النيل ووصف الأمر بأنه خط أحمر وقال إن ذلك قد يؤدى لأن تشهد المنطقة حالة عدم إستقرار لا يتخيلها أحد.
حذّر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الثلاثاء (30 مارس/آذار 2021) من المساس بحصة بلاده من المياه فى تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الأثيوبى والذى تخشى القاهرة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.
وقال السيسى: نحن لا نهدد أحداً ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر (..) والا ستشهد المنطقة حالة عدم إستقرار لا يتخيلها أحد مشيراً الى أنه لا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا (..) مياه مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر وسيكون رد فعلنا حال المساس بها أمر سيؤثر على إستقرار المنطقة بالكامل وأضاف السيسى: أنا مبهددش حد (أنا لا أهدد أحداً) وعمرنا ما هددنا وحوارنا رشيد جداً ولكن لن يستطيع أحد سلب نقطة مياه من مصر مشدداً على أن “التفاوض هو خيارنا الذى بدأنا به والعمل العدائى قبيح وله تأثيرات تمتد لسنوات طويلة لأن الشعوب لا تنسى ذلك.
تصريحات السيسى جاءت خلال مؤتمر صحفى عقد بمركز تابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية غداة تعويم سفينة الحاويات الضخمة التى أغلقت المجرى المائى لستة أيام.
ومنذ العام 2011 تتفاوض مصر والسودان وأثيوبيا للوصول الى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذى تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم آثاره عليهما. وأخفقت الدول الثلاث فى التوصل الى اتفاق.
ورغم حضّ مصر والسودان أثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى إتفاق شامل أعلنت أديس أبابا فى 21 تموز/يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتى تسمح بإختبار أول مضختين فى السد. كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد فى تموز/يوليو القادم.
وأعلن السيسى الثلاثاء أنه خلال الأسابيع القليلة القادمة سيكون هناك تحرك إضافى فى هذا الموضوع ونتمنى أن نصل الى إتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
والأسبوع الماضى، قال رئيس الوزراء الأثيوبى أبيى أحمد لأعضاء البرلمان فى أديس أبابا إن لا نية لإلحاق الضرر بمصر من خلال السد.
وأوضح ما تريده أثيوبيا هو الإستفادة منه دون الإضرار بهم. مشيراً الى أن ما أريد أن يفهمه إخواننا [فى مصر والسودان] هو أننا لا نريد أن نعيش فى الظلام.. نحن بحاجة الى مصباح.. لن يضرهم النور بل يمتد اليهم. والثلاثاء قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأثيوبية فى تصريحات صحفية باديس أبابا دينا مفتى إن أثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمحادثات الثلاثية التى يشارك فيها الإتحاد الأفريقى وقد نقلت هذه الرسالة خلال إجتماع عقد مؤخراً مع دونالد بوث مبعوث واشنطن الخاص الى السودان. واضاف أثيوبيا تعتقد أن المشكلات الأفريقية يمكن حلها من قبل الأفارقة أنفسهم.. نحن نحترم الحكمة الإفريقية والمفاوضات الحالية الجارية تحت رعاية الإتحاد الأفريقى ونأمل أن تنجح.

زر الذهاب إلى الأعلى