اعتقادات نسائية فقهية خاطئة في رمضان
اعتقادات نسائية فقهية خاطئة في رمضان
كتبت: سلوى النجار
كما نعلم ويعلم الجميع أن الحيض شيء كتبه الله على بنات آدم، ونزول الحيض من الموانع التي تمنع الصيام ،والصلاة ، والمعاشرة الزوجية،إلى حين انتهاء فترةِ الحيض،
وكثير من النساء ،يتأثرن نفسيًا بهذه الفترة ،ويتأزمن بسبب عدم صيام الشهر كاملًا ،وفوات الصلاة فيه وخاصة صلاة التراويح والتهجد، لاسيما العشر الأواخر من رمضان ،ناهيك عن ليلة القدر وما هي ليلة القدر “ليلة القدر خير من ألف شهر “
والحق أختي المسلمة ،أن الله سبحانه هو خالقك وهو الذي شرع لك هذا افعلي هذا ،واتركي هذا ،فهذا في حد ذاته عبادة وأنت مأجورة عليها .توضيح المسألة:
أولًا :هذا شيء كتبه الله على بنات آدم فارضين بما قسم الله لك ولك الثواب العظيم والأجر الجزيل على الرضا.
ثانيًا:وهوالأهم الله تعالى أعلم بك منك
فان كنت تؤدين الصلاة والصيام حال طهرك على الوجه الذي يحبه ويرضاه فَنِعم العمل ،فسيُكتبُ لك نفس الاجر والثواب في هذه الفترة الحرجة ،والله يضاعف لمن يشاء ، نعم نفس الأجر
وفي هذا ،وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تجلس في مصلاها ،بعد أن تتوضأ فتذكر الله فترة صلاتها.
ومن هنا:
يجوز للمرأة في حال الحيض الوضوء والجلوس في مُصلاّها تذكر الله ، وكذلك في وقت قيام الليل يجوز أن تتوضأ وتجلس في مصلاّها تذكر الله .
وهناك من الأحاديث الدالة على كثرة الطرق التي يتوصل بها إلى الخير والأعمال الطيبة الصالحة وتحصيل الأجور: في رمضان
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاًرواه البخاري.
واذا كان المسلم أو المسلمة
من عادته أن يصلي السنن الرواتب، ويكثر من النفل المطلق، ويصلي قيام الليل ثم سافر أو مرض، فاقتصر على الفرض فقط، أو على الوتر وركعتي الفجر، فإنه يكتب له في كل يوم ولو طال سفره أو مرضه، ولو بقي سنوات، يكتب له قيام الليل، وصيام النهار، فأي فضل وعمل أرجى من هذا؟.
يُمكن للحائض قيام ليلة القدر بأداء العبادات كلّها باستثناء كلٍّ من: الصلاة، والصيام، والطواف بالكعبة، والاعتكاف،ومن العبادات التي يُمكن للحائض أداؤهاعبادات كثيرة منها:
النيّة تصحّ نيّة قيام الليل من المرأة الحائض، حتى وإن حُرِّمت عليها بعض العبادات؛ استدلالاً بما رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من أنّه قال: (من أتى فراشهُ، وهو ينوِي أن يقومَ فيصلّي من الليلِ فغلبتهُ عينهُ حتى يصبحَ كُتَِبَ له ما نَوى، وكان نومهُ صدقةً عليهِ من ربهِ). فنية الح،ائض مسبقًا بالاجتهاد في الليالي العشر وقيام ليلة القدر ،تحسب لها بما نوته ،حتى وان حُرمت العمل بسبب الحيض تكتب لها بأمر الله
الدعاء والذكر والتسبيح يُستحَبّ في ليلة القدر التوجُّه إلى الله -تعالى- بالدعاء بأمور الدنيا والآخرة بإخلاصٍ ويقينٍ تامٍّ بالإجابة،[٦] والإكثار أيضاً من التسبيح، وذكر الله، والاستغفار، وذلك طوال الليل،وإلى مطلع الفجر.
وكذلك قراءة القرآن ،ولكن بدون مَس المصحف ،تقلب أوراقه بعود أو تلبس قفازًا في يديها.
وإخراج الصدقات ، وإطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله تعالى لقوله سبحانه: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) سورة الإنسان.
كذلك كل الاعمال الصالحة التي يتقرب بها الى الله ، عملها واتقانه
وعملها في بيتها ، واعداد الطعام لإسرتها من إرجى الاعمال فهي تطعم صائمين ولها فيهم الاجر والثواب
فالخيرات في رمضان ليست مقتصرًةعلى الصيام والصلاة والقيام وإنما هناك عشرات الأعمال من البر والخير والذكر والدعاء ،ماتبلغ به أجر الصائم القائم ،مادام هناك عذر شرعي
بل إن حرصها على عبادة الله عز وجل كما أمرها الله ورسوله ،هو أجل العبادة ،وفيه من اليسر والتيسير ، مايطيب به خاطرها.
ونسأله سبحانه أن يرزقنا ليلة القدر وثوابها صيامًا وقيامًا ،وبرًا ،وكل خير يقربنا به إليه .