المرأة العربية بعد الكورونا

شمس الاصيل العابد
الخبيرة الدولية في حقوق الانسان والتواصل بين الثقافات 1503
المرأة العربية والتنمية المستدامة في الفضاء العام بعد الإعلان العالمي لحقوق الانسان والاحتفال باليوم العالمي للمرأة
الاشكالية:
يعتبر الفضاء العام مجال البحث في خضم هذه التحولات الراهنة وولادة المجتمع المدني الذي تشابكت فيه العديد من المسائل ومنها الإعلان العالمي لحقوق المرأة والاحتفال السنوي بعيد المرأة وهي مسألةمثيرة للجدل وتدعو الى طرح السؤال التالي:
كيف يمكن أن يكون الفضاء العام مجال الممارسة الحقوقية الحقيقية وتفعيل دور المرأة في التنمية المستدامة مع ضمان الأمن والسلم والعدالة بوصفها من مكونات المواطنة.
لو انطلقنا من تعريف المواطن المعاصر بأنه ذلك الفردالمتمتع بالحقوق المدنية والضمانات القانونية امام القضاء وفي المساواة القانونية الكاملة وفي فرديته ،لاتضح بأن هناك مسالة شائكة ينبغي تسليط الضوء عليها وهي وضع المرأة العربية إثر الإعلان على حقوق الانسان. ولعل المسائل العالقة بالموضوع تتجسم من خلال القيام بدراسة لفهم الفضاء العام العربي ومدى تمثله للقانون الدولي فكريا وعمليا و البحث عن وضع المرأة و علاقاتها بالمجتمع. و مدى انتفاعها بهذا القانون وهل تغير وضع المرأة السابق .
وتتطلب المقاربة الاجتماعية النظر في علاقة المرأة بالرجل هل شاهدت تطورا ايجابيا أم اضمحلت في واقع كوروني امتزج بسلوك التنمر مما يتطلب مقاربة الانساق لمعرفة إجراءات التنفيذ فهل هناك حرص قضائي في الواقع والتنفيذ أم ان هناك تهاون مقصود في الالتزام بإجراءات التنفيذ مع الشكايات المتعلقة بالعنف ضد المرأة. وهل أثر هذا القانون في سلوكات المجتمع؟ وهل حققت الأهداف المرجوة منه؟.وهل يشهد حقاواقع المرأة العربية في الفضاء العام بانتفاعها بالقانون الدولي كشريك يتمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات وكيان بارز في التنمية المستدامة؟
ولمحاولة الإجابة عن هذه المسألة،يمكن القيام ببحث ميداني واستقراء بيانات تعرف بالمراة العربية ووضعها الاجتماعي والأسري من خلال المقاربة السيسيولوجية المنهج المعتمد لدى ماكس فيبر
لقد تراءى لنا منذ البداية، ان الدراسات التي تهتم بوضع المرأة العربيةبطريقة موضوعية تكاد تكون منعدمة.ولكن ندرة هذه الدراسات لا تغني عن الاشتغال على هذا البحث الجديد اذ يتعلق الامر بدراسة الجندرة في علاقة المرأة العربية بالرجل والفضاء العام بعد الإعلان العالمي لحقوق الانسان وأيضا في علاقة المواطنة بالتنمية المستدامة وذلك بتسليط الضوء على:
المرأة العاملة في المصانع
المراة العاملة في المزارع
المرأة الموظفة
الاستاذة
المحامية
القاضية
وأخذ عينة من المستشا ارت البلديات.
وعضوات مجلس النواب.
الامهات
الطالبة
الفتاة
ومن رهانات البحث في علاقة المرأة بالتنمية المستدامة ،التطرق لموضوع بكر يمكننا من الاضافة في هذا المجال وهو صلة المواطنة بالتنمية المستدامة من خلال رصد الفضاء العام العربي وحقوق الانسان في الدولة الحديث.
ومحاولة تغيير العقلية الذكورية والتحسيس والتوعية بضرورة التعايش في كنف قانون حاسم ينظم حياة الناس ويضبط حقوقهم وواجباتهم
و أيضا التوعية بوجوب التعايش السلمي في كنف الإحترام المتبادل وهو ما يحوج الى معرفة لا باس بها عن وضع المرأة العربية خلال هذا الوضع الراهن كي نفهم عقلية الفضاء العام ومدى وعيه بكفاءة المرأة العربية ومدى حاجة المجتمع الى مساهمتها الفاعلة في التحديات الراهنة لتحقيق التنميةالمستدامة وتحقيق العدالة في مجتمع عربي غير متساو.

زر الذهاب إلى الأعلى