أزمة بين الجزائر وفرنسا.. باريس متهمة بـ”الاستفزاز”
أ ف ب
هاجم الإعلام الجزائري السبت 10 أبريل 2021 باريس بعد إلغاء زيارة وفد فرنسي على رأسه رئيس الوزراء جان كاستيكس بطلب من الجزائر كانت مقررة نهاية الأسبوع.
ويجري الحديث عن أسباب كثيرة للاضطرابات الجديدة في العلاقة بين فرنسا والجزائر، بينها عدد أعضاء الوفد الوزاري الفرنسي الذي كان يفترض أن يجري زيارة رسمية للجزائر قبل إلغائها في آخر وقت، وما اعتبر “استفزازا” فرنسيا في ملف الصحراء الغربية ودعم الصحافة الفرنسية للحراك الجزائري.
وعنونت جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية افتتاحيتها بـ”أعمال عدائية فرنسية خطرة”، قالت فيها إنه “من حقنا التساؤل عن اللعبة الخطرة للسلطات الفرنسية”.
وأُرجِئت مساء الخميس الزيارة التي كانت مقررة يوم الأحد إلى أجل غير مسمى، وكانت ستنعقد خلالها اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، ورغم عدم تقديم الحكومة الجزائرية أي تفسير لما جرى، تحدثت مصادر متطابقة فرنسية وجزائرية عن انزعاج الجزائر من تقليص عدد الوفد الفرنسي إلى أربعة أو ثلاثة أعضاء من الحكومة بسبب “الأزمة الصحية”، وهو ما اعتبر غير كاف في الجزائر.
وذكرت الصحافة أنه خلال آخر اجتماع للجنة الحكومية المشتركة في باريس عام 2017، تشكل الوفد الجزائري من ثمانية وزراء.
وأحد محاور الخلاف الأخرى قضية الصحراء الغربية الشائكة التي يتنازع حولها منذ عقود المغرب وجبهة بوليساريو الداعية إلى استقلال المنطقة.
وأعلن حزب الرئيس الفرنسي “الجمهورية إلى الأمام” الخميس تشكيل لجنة دعم في مدينة الداخلة في الصحراء الغربية التي يقع قسمها الأكبر تحت سيطرة المغرب وتعتبر الجزائر الداعمة لجبهة بوليساريو أن ذلك خطا أحمر.
وأشارت صحيفة “الوطن” في اليوم ذاته إلى تشديد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على “دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس جاد وذي مصداقية” لتسوية النزاع، وذلك خلال حديث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، ويعتبر ذلك خطا أحمر جزائريا آخر.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن سفير الجزائر في فرنسا محمد عنتر داود قوله إن “جماعات ضغط تعمل ضد تفاهم ودي بين الجزائر وفرنسا”، والمقصود بهذه الاتهامات المتكررة اليمين المتطرف وأنصار الجزائر الفرنسية سابقا.
من جهتها، أشارت صحيفة “لو كوتيديان دوران” (يومية وهران) أن السفير الجزائري لم يقدم بعد أوراق اعتماده إلى الرئيس ماكرون رغم أنه متواجد في باريس منذ ثمانية أشهر