بقلم: سعيد جويد
هزت جريمة التحرش الجنسي بطفلة المعادي- والتي وقعت في مدخل إحدى العقارات القريبة من ميدان الحرية بالمعادي- وجدان الشارع المصري، حيث أظهر مقطع فيديو وثقته كاميرا مراقبة، – وقامت بنشره سيدة تعمل بمختبر طبي بالدور الأول من العقار وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي- لحظات حاول فيها رجل ثلاثني التحرش بطفلة عبر ملامسة أجزاء من جسدها، وحاول المتهم في البداية إنكار الواقعة، ولكنّه عندما أدرك أنّ كاميرات المراقبة سجلت كل ما فعله ، لاذ بالفرار من المبنى على الفور، وأمرت النيابة العامة بعدها بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق متهمة إياه “بهتك عرض مقترن بالخطف”، وأفادت مصادر لموقع “سكاي نيوز عربية”، بأنّ المتهم في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “متحرش طفلة المعادي”، قد تم ترحيله من نيابة جنوب القاهرة الكلية، في حدود العاشرة مساء الأربعاء، بتوقيت القاهرة، إلى قسم شرطة ضاحية المعادي، في ظل تشديد أمني، وبحضور مدير أمن القاهرة.
أقوال المجني عليها (الطفلة يارا) ٧ سنوات:
قالت الطفلة المجني عليها “يارا” أثناء تحقيقات النيابة العامة أّنّها أثناء تواجدها بالطريق العام لبيع المناديل الورقية حضر إليها المتهم طالبا إياها بملاحقته فانصاعت له حتى دخلت خلفه إلى العقار محل الواقعة فلمس بيده مؤخرتها محتضنا إياها من الخلف ورفعها إلى أعلى محاولا حسر بنطالها.
أقوال المتهم:
ومن جانبه قال المتهم في التحقيقات إنه يوم الواقعة كان يسير ناحية ميدان الحرية في المعادي، حيث قابل الطفلة المجني عليها، وأعطاها 2 جنيه، واستكمل سيره، فلاحظ أنها تتبعه فدخل إحدى العقارات هربًا منها مبررًا “كنت قلقان من مشيها ورايا”، مضيفًا أنه بعد خروجه استمرت في تتبعه “فحسيت بإثارة.. واديتها 5 جنيه كمان” ثم اتجه إلى عقار ظن أنه خال من السكان.
حصلت “بوابة الأهرام” على صورة ضوئية من أمر إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، ومن جهتها أصدرت دار الإفتاء بيانا قالت فيه: “التحرش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وعلى أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم”.
استدراج ثلاثة أطفال.. وهتك عرضهم بالجيزة
بعد مرور عدة أيام على قضية “متحرش المعادي”، شهدت محافظة الجيزة هي الأخرى-حسبما ورد في المنصة الإعلامية المعروفة “مصراوي” – جريمة هتك عرض ثلاثة أطفال والتي كشف عادل طه، المحام المتطوع عن الثلاثة أطفال النقاب عنها، وقال “طه” في تصريحات لمصراوي، إنّ الواقعة بدأت بقيام ثلاثة شباب باستدراج ثلاثة أطفال إلى منطقة زراعية بدائرة مركز أطفيح في الجيزة، حيث هتكوا عرضهم، وأشار إلى أنّ أسر المجني عليهم، حرروا محضرًا بقسم شرطة أطفيح، وتمكنت مباحث الجيزة من ضبط إثنين من المتهمين وتواصل ملاحقة المتهم الثالث.
التداعيات السلبية لعمالة الأطفال
سلط بعض المتخصصين في علم النفس و الاجتماع الضوء على الكثير من التداعيات السلبية لعمالة الأطفال نذكر منها:
– تأخر النمو المعرفي نتيجة للتسرب من التعليم
-اكتساب عادات سيئة من البيئة المحيطة به حيث يكتسب هؤلاء الأطفال من هذه البيئة المحيطة بهم الكثير من الألفاظ النابية والسلوكيات المنحرفة، وفي ظل عدم اكتمال النمو والنضج المعرفي لديهم، لن يكون أمام الكثير منهم سوى محاولة التأقلم مع الواقع واكتساب سلوكيات البيئة المحيطة بهم.
-اكتساب السلوك العدواني الذي يجعل منهم فريسة سهلة لمحاولات استدراجهم في الأعمال الإجرامية، مثل تجارة المخدرات والسرقة والدعارة، مما دفع بعض الأعضاء بمجلس النواب لتقديم طلب إحاطة إلى وزير القوى العاملة، حول عمالة الأطفال، لكونها ظاهرة مجتمعية مخيفة.
– التعرض للتحرش الجنسي
تشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال العاملين أكثر عرضة للتحرش الجنسي من غيرهم، وذلك من خلال من هم أكبر منهم سنًا كالعاملين معهم وأحيانا أصحاب العمل. وطبقًا لشهادات عدد من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش، فهم إما يُمارس ضدهم التحرش تحت وقع الاعتداء بالضرب، أو استعمال التهديد بفضح أمرهم أمام الآخرين، وأحيانًا بالترغيب وتقديم المبالغ التي تفوق الدخل اليومي، مما يؤدي إلى ضعف قدرة الطفل على المقاومة بمرور الوقت، ومن ثم قد لا يجد الكثير من الأطفال أي غضاضة في الانتقال إلى أماكن البغاء فيما بعد والعمل بها، إذ أن هذه البيئة قد تسهم في استثارة الدافع الجنسي لديهم قبل الأوان، فيصيرون مثل زهور البنفسج الحزينة التي تذبل وتموت بعد لحظات قليلة من قطفها، فكم من الزهور قتلناها, طمعا في الاستمتاع العابر برائحة عطورها الذكية.