تغذية الحامل وأثره علي صحه الجنين

نورا الامير
هنالك أهمية كبيرة لتقسيم استهلاك غذاء الحامل وفقاً لمرحلة الحمل (عادة يتم تقسيم فترة الحمل إلى ثلاثة أثلاث). في الثلث الأول، الذي يشهد عملية بناء الجهاز العصبي لدى الجنين، على المرأة استهلاك الفيتامينات A و B، وكذلك البروتينات. في الثلث الثاني، الذي يرتفع خلاله وزن الجنين، يتحتم على المرأة استهلاك الكثير من الكالسيوم، الحديد والسكر. وفي الثلث الثالث والأخير، الذي يشهد تطور منظومة الدماغ لدى الجنين، تكون لديه حاجة كبيرة للحمض الدهني المعروف بأوميجا 3، ولذلك، فمن المحبذ تقليص حجم استهلاك السكريات والسعرات الحرارية.
تغذية المرأة الحامل الصحية التي تعتمد على الحبوب الكاملة، البروتينات قليلة الدهون والخضروات، قد تمنع حدوث العيوب الخلقية في المواليد. *كيف يؤثر النظام الغذائي الصحي للأم على تطور الجنين أثناء وجوده في الرحم؟
تغذية المرأة الحامل تقلل من خطر حدوث العيوب في الجنين
في الآونة الأخيرة توصى النساء الحوامل بتناول مكملات حمض الفوليك بهدف منع نشوء العيوب في القناة العصبية (neural tube defects)، أي، العيوب المتعلقة بتطور الدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين. التشوهات الأكثر شيوعاً من هذا النوع هي انعدام الدماغ (anencephaly) والسنسنة المشقوقة (spina bifida). انعدام الدماغ هو تطور غير طبيعي لدماغ الطفل، وهي الحالة التي يموت فيها الطفل عادة بعد بضعة أيام من الولادة. السنسنة المشقوقة سببها التطور غير الطبيعي للعمود الفقري لدى الجنين.
عند حصول الحمل، يكون على المرأة التوجه لتلقي الإرشادات من الطبيب. تشمل هذه الإرشادات معلومات حول الأغذية التي عليها تناولها، وتلك الممنوعة منها.