كورونا تتسبب في عدم عودة جثمان الطبيب المصري المتوفى في كينيا إلى الوطن

كتبت هند محمد
أثار وفاة الطبيب المصري أشرف عمارة في كينيا، تساؤلات البعض حول أسباب دفنه في نيروبي، وعدم العودة بجثمانه إلى مصر.
ويعود السبب إلى أن الطبيب توفي بفيروس كورونا المستجد، وأكد مصدر دبلوماسي أن المتعارف عليه منذ بداية الجائحة أن الأشخاص الذين يتوفون بالفيروس في أي دولة، لا تعاد جثامينهم، وإنما يدفنون في الأماكن المخصصة لذلك.
وأضاف المصدر: “هذا الأمر ليس خاصا بمصر فقط، وإنما بكل الدول في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وقد توفيت حالات مصرية عدة أصيبت بالفيروس في دول أخرى، ولم تعود جثامينهم إلى مصر”.
وتوفي الطيب المصري أشرف عمارة في كينيا، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد فترة عملت دامت في هذا البلد الأفريقي لنحو 15 عاما، كأحد أهم المتخصصين في مجال الجراحات التجميلية.
وتسبب رحيل “عمارة” في حالة من الحزن وسط صفوف الأطباء والشعب الكيني؛ إذ وصفه زملاؤه بالجراح والمعلم العظيم.
وفجرت وفاة الطبيب المصري أزمة بين العاملين في القطاع الطبي هناك؛ إذا ظهرت دعوة داخله لعدم القيام بأعمالهم ومزاولة مهنتهم، في ظل عدم اهتمام الدولة بتوفير المتطلبات اللازمة لحمايتهم.
وذكر موقع “كاهاوا” الكيني أن اتحاد الأطباء بالدولة والصيادلة وأطباء الأسنان، دعا المنتسبين إليه إلى التوقف فورا عن استكمال واجبهم، في حال رأوا بيئة العمل التي يعملون بها غير آمنة، بسبب إصابات فيروس كورونا.
ولفت الموقع الكيني إلى أن هذا كان أول رد فعل على وفاة الطبيب المصري أشرف عمارة، كأحد أهم الجراحين المتخصصين، لينضم إلى قائمة من الأطباء المتخصصين الذين فقدوا حياتهم جراء الإصابة بـ”كوفيد 19″.
وذكر الموقع أن “عمارة” بعد وفاته جراء الفيروس يلحق بـ3 من كبار المتخصصين في كينيا، هم: الدكتور “فلاديمير شوكين، وهدسون إنيانجالا، وروبرت أييسي”.