: محمد أبوزيد..يكتب..الشعب واحد النقابة صفر
بالأمس القريب اثار الجمهور إحدى مشاهد فيلم “أصحاب ولا أعز” للفنانة منى ذكي وهي تخلع سروالها الداخلي بداعي انتفاضة للدفاع عن القيم والأعراف الإجتماعية وفي المقابل أخرجت نقابة المهن التمثيلية رافضة اي تجريح لفناني مصر وبعيدا عن الصخب الدائر حول الفيلم أو المشهد نجد في المقابل قضية جديدة شغلت الرأي العام .
بعض رفض الفنان محمد صبحي عرض مسرحي بالمملكة العربية السعودية بالمهرجان الترفيهي وفي مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” على فضائية “الحدث اليوم أوضح أنه تعرض للنقد بسبب تعليقاته الأخيرة على تطورات الحركة الفنية في السعودية.
وتابع: “قلت إن مصر لها ريادة منذ 120 في الوطن العربي، وكان لها دور في تقديم ألمع النجوم، وأنا أرفض السفر بعمل فني إلى السعودية، لأني أرفض كفنان أن أقدم فنًا تحت عنوان الترفيه، أنا مش مرفهاتي، الفن فيه جزء من الترفيه ومن المتعة”.
وبعد تلك التصريحات الفنان محمد صبحي الأخيرة، انتقادات سعودية أبرزها نقد جاء من ترك آل شيخ في تغريدة له : والله أنا أبي أعرف اللي عرض الملايين عليه. نبي نكشف على قواه العقلية.. عموماً تراجع ولعها افتكروني في السكة بس جت غلط”.
وفي المقابل جاء رد من الشاعر “عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز” في تغريدته رفضه لإساءة أحد متابعيه للفنان المصري، بالقول: “لا أتفق معك يا غالي.. هو فنان له تاريخ قدم أعمالا مهمة ومسرحيات لها قيمة فنية كبيرة بعيدًا عن إساءته التي حاول أن يخفف منها ولكنها بالنسبة لي غير مقبولة ولا مبررة”.
وبين ما تعرضت له من ذكي من انتقادات وتصريحات الفنان حسن الرداد عن تاريخ السعودية الفني، هل يذهب فناني مصر ليجدوا ضالتهم هناك وما يلقونه من حفاوة والبعد عن سخط الجمهور؟ م هي محاولات سحب البساط والريادة الفنية لمصر مقابل ملايين الدولارات كما جاءت من محاولات سابقة من سحب البساط الرياضي ؟ وفي نفس السياق كان الجمهور الجلَّاد لكل منى ذكي وحسن الرداد هم الدرع الحصين وأطلق هاشتاج ” كلنا محمد صبحي ” بغض النظر عن اختلاف البعض معه أو متفق فهو قامة فنية مصرية لايجب المساس بها رغم أنهم افرطوا الجلّد في فنانة مصرية أيضًا .. عجيب !
ولا يبقى إلا سؤال اخير : جاء في ” الموقع ” للكاتب الصحفي بالأهرام شريف سمير بعنوان ( العيب في ترك .. ام في من ؟
واعتبره اجابه عمَّا سبق، أن العيب في ترك واستغلال التراجع الفني وفي نواحي اخرى منّا نحن، قائلا:
و النقطة الجوهرية فى القضية، تدور حول ما تشهده ساحتنا الثقافية والفنية من مظاهر تراجع وترهل فى تنظيم مهرجاناتنا ومسابقاتنا الكبرى بالصورة المُثلى ماديا وجماهيريا .. فضلا عن سيادة الأنواع الرديئة من الدراما، وشيوع الألوان الفقيرة فى محيطنا الغنائى والسينمائى باستثناء نماذج جادة مضيئة تتشبث بقيم وأبجديات الإبداع، رغم ندرتها ونضالها ضد هذا التيار الزاحف بشراسة وضحالة .. وهذه الحالة القاسية والمؤلمة تستدعى الاستيقاظ من الغفوة والعلاج السريع لتطهير المُناخ الثقافى والأجواء الفنية من “شوائب” السطحية و”نفايات” التفاهة
ترى هل ترد نقابة المهن التمثيلية وتقف بجانب الفنان محمد صبحي ؟
أما أنها لم تسمع أو ترى ما وصل إلى الست أم عتاب بائعة الكرسي التي أخرجت بيانّا شفهي على زبائنها اعتراضا لما حدث مع صبحي ونددت ليه يغلطوا في الراجل ده كلنا واحد .. والظاهر في هذا الموقف، الشعب واحد والنقابة صفر !
