أحسنوا الظن بالناس

احمد عدوي

قال لها زوجها ذات يوم أنا سوف ادعوا اهلي اليوم علي العشاء فجهزي لهم العشاء فقالت عندما يأتون يأكلون الموجود فهم اهلك وليس غرباء
فقال لها لابد من تجهيز شيئ لهم فمنذ فترة ولم يأتون الينا
ومر الوقت وكان علي موعدهم ساعه فعاد من الشغل سألها حضرتي العشاء قالت لم أحضر شيئ
إطلاقا فغضب الزوج وقام غاضبا وخرج من المنزل
وبعد قليل دق الباب ففتحت الزوج فوجدتت أهلها علي الباب
فلم تعرف كيف تتصرف فاتصلت بزوجها وقالت له حاول تحضر معك اكل جاهز من الخارج فقال ليها لماذا فقالت اهلي قد حضروا ولم يوجد عندي طعام أقدمه فقال لها يأكلون الموجود فهم ليسوا غرباء هم أصحاب بيت مثل اهلي فقال الاب لأبته كيف يدعون زوجك الي العشاء ويترك البيت فلامت نفسها لأنها لو تصرفت بعقل وحكمه من البدايه لما كان هذا الموقف ولو ظنت به خيرا لكان هذا الموقف مر مرور الكرام
فلابد من حسن الظن لا نأخذ الكلام محمل بالعيوب ولا نسيي الفهم
وايضا اتصل بيه صديقه وهذا موقف آخر وقال له أنا سوف أمر عليكم اليوم نجلس سويا ونشرب القهوة
فقال له صديقه أنا في انتظارك ولكن عفوا اليوم عيد ميلاد ابني الصغير ولم أحضر له تورته فهل استسمحك تحضر لي تورته ومتطلبات عيد الميلاد وسوف اقول له هذا مفاجاه
فأحضر الصديق كل المطلوب وذيادة وحضر الي المنزل
ومر الوقت وهو قائم الانصراف هو وزوجته
قال لزوجته الم يحاسبني علي هذا الأشياء أنها بثمن غالي فسكتت الزوجه وجاء له صديقه بعلبه الجاتوه وقال له خذ هذا لاولادك وانت ماشي
فغضب الصديق وخرج وهو غاضب جدا وقال لزوجته أن صديقي قليل الذوق لم يحاسبني علي الاشياء التي احضرتها له
فقالت زوجته من الممكن أن يكون سوف يقوم بدفعها فيما بعد أو في وقت آخر
فقال لها لاء هو سوف لا يدفع فهو طماع واستغلاله
فقالت زوجته افتح الصندوق عندما وصلوا للمنزل
فكانت المفاجأة أنه وجد ورقه ومعاها فلوس الحاجه
ومكتوب بها أن أعرف أنني لو دفعت لك المبلغ انك لم تقبل وتاخذه فحبيت أضعه لك كذلك من باب المفاجأة وانت لك الف شكر علي حضورك فحذن الصديق وقال لزوجته ماذا افعل فهو حسن الظن بي وأنا اسئت الظن به ارجع واقول له ما فكرت فيه
فقالت زوجته لاء اجعله في حسن ظنه بك وأنت احسن الظن بالناس فلا نأخذ وجه الشيئ ونترك ما بداخله
وايضا حسن الظن بالزواج مطلوب وخاصه هذا الايام فلابد علي كل شخص احسان الظن
تناقش زوج وزوجته حتي اشتد النقاش بينهم فقالت له لابد أن تطلقني فقال لها لاء
فاصرت علي كلامها أنه لازم يطلقها فقام بإحضار ورقه وكتب فيها أنا لا أستطيع العيش بدون زوجتي لانها حبيبتي ورفيقة عمري وانا لا اطلق حتي اموت
وقام باعطائها الورق وخرج من المنزل ثم عاد ودخل غرفته دون كلام وهي لم تفتح تلك الورقه حتي عودته ظنا منها أنه طلقها بها وانتهت المنافسه وكانت خائفه من الصدمه وظلت تلوم نفسها حتي دخلت عليه الغرفه تتاسف وتقول له اتصل باي شيخ واسأله كيف تردني اليك مرة أخري فأنا كنت بتكلم من الغضب ولا اريد الطلاق فقال لها أنت غلطانه
قالت نعم فقال لها افتحي تلك الورقه
ففتحتها وقرأت مابها وهي تبكي وقالت أنا ندمانه علي ظني بك
فلابد من حسن الظن وترك تفاهات الامور وترك ما يشوه حياتنا من فكر وسؤء ظن

زر الذهاب إلى الأعلى