الاقصر تتحول إلي اكبر متحف مفتوح بالعالم والفضل لطريق الكباش

نهي بدوي

– ماهو طريق الكباش

في نوفمبر الحالي يعود طريق الكباش من جديد في رحلة لإحياء هذا الطريق الملكي الذي سار فيه ملوك مصر القديمة واشترك في الاحتفالات والطقوس الدينية منذ ٣٠٠٠ سنة.

طريق الكباش هو الطريق الذي يقع بين معبد الكرنك ومعبد الاقصر وتم تسميته بهذا الاسم نظرا لوجود تماثيل كباش علي طول جانبيه كما كان يطلق عليه أيضا طريق الرب.

تم اكتشاف هذا الطريق لأول مرة علي يد الدكتور الاثري زكريا غنيم عام ١٩٤٩ وجاء ذلك تنقيبه عن الآثار فعثر علي ١٤ كبش .

وفي الستينات تمكن الدكتور محمد عبد الرازق من العثور علي ٦٤ كبش آخرين أما عن تحديد مسار هذا الطريق فكان الدكتور محمد الصغير صاحب الفضل في ذلك بعد اكتشافه لحقيقة أن طريق الكباش طريق طوبه ٢.٧ كم مزين علي الجانبين بالكامل ب ١٢٠٠ كبش.

مشروع احياء طريق الكباش

كانت المشكلة الأساسية التي وقفت أمام احياء وترميم طريق الكباش أن أغلب هذا الطريق كان قد دفن تحت الارض وتم بناء العديد من البيوت والمنشأت وذلك بالإضافة إلي ترميم تماثيل الكباش والتي كانت تحتاج لمجهود كبير .

وعكف فريق المرممين التابع لمشروع احياء طريق الكباش علي ترميم التماثيل كما بدأت أعمال الحفر الأثري شيئا فشيئا أن تنتزع أن تخرج هذا الطريق الي النور مرة أخري واستغرق المشروع مايقارب عامان لاتمام هذه المهمه الصعبة .

وفي الوقت نفسه كانت تتم عمليات ترميم دقيقة لمعبد الكرنك حيث تم إعادة الالوان الأصلية للنقوش المحفورة وإزالة الأوساخ وعوامل التعرية .

أهمية الافتتاح

وعن أهمية الحدث يحدثنا الباحث والخبير الاثري احمد السنوسي قائلا
“إن احتفالية طريق الكباش لها مغزي كبير علي المستوي الدولي لإنعاش الحالة الاقتصادية والسياحية”.

واوضح الباحث الاثري خلال حوار خاص ل نبض الوطن أن طريق الكباش كان الهدف منه هو حماية المعبد وطرد الأرواح الشريرة مضيفا أن هذا المشروع الضخم سيجعل مدينة الأقصر اكبر متحف مفتوح في العالم بأسره.

عيد الإله آمون ( الاوبت )

يرتبط عيد الإله آمون ارتباطا وثيقا بطريق الكباش والذي يشهد مراسيم هذا الاحتفال .
وفي هذا الاحتفال كان ينتقل الإله آمون من معبد الكرنك الي معبده في الاقصر لزوجته ثم يعود مرة أخري إلي الكرنك وكان يستمر الاحتفال مايقرب من ١١ يوما.

لماذا تم اختيار موعد الافتتاح يوم ٤ فبراير

افتتح طريق الكباش في يوم ٤ نوفمبر وتم اختيار هذا اليوم بالتحديد لانه يتوافق مع ذكري اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ امون .

والجدير بالذكر أن هذا الطريق يوفر لكل زائر بعد زيارته لمعبد الأقصر أن يمر في طريق ساحر سار فيه من قبل اقوي ملوك مصر القديمة وصولا لمعبد الكرنك