الخريف
شاكر محمد مدهون
هل تجلو يد الخريف صفعات الشمس الحارقة؟
هل تذيب الريح جمود الشجر
صفعات الشمس قوية
وذاك الربيع المر حرك سنابل القمح
لم يبق في الحقل غير سنابله الفارغة
محتار بين ذبول الشمس وبين قطرات المطر
شرسة تلك الرياح العاتية
سحابات صيف عابرة
والشمس على إستحياء نحو الغروب
يردد الصبح أغاني الربيع
ويأتي المساء محمل بنوبات الظنون
لا على الريح لوم إن ساقت الأحلام إلى مغربها
طال الحديث عن السمر في الصيف
وجاء ليل الشتاء منذر بالرعد
من للبيوت الخاوية
ماعسى الليل الطويل أن يبوح
ربما عاد الخريف يحمل أحلام ربيع صادق
سيتغير المشهد حين تقص الأرض حكايات البقاء
———