آية ومثال
د منى أحمد تقي
قال تعالى: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).
لقد ضرب الله لنا الأمثال في القرآن الكريم لبيان المعنى وتفصيله لكل صاحب عقل رشيد.
والمثال الأول في سورة البقرة ورد في قوله تعالى:
( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ ). الآية: (١٧)
وهذا المثال صور فيه المولى سبحانه وتعالى الذين تركوا الهدى وأخذوا الضلالة باتباعهم الباطل كمن أوقد نارا، فلما أنارت له المكان وانتفع بها ورأى فضلها انطفئت هذه النار وأصبح في ظلام شديد لا يبصر ولا يهتدي، وكأن الذي ترك الحق واتبع الباطل استحب العمى على البصيرة والظلام على النور، وأما النور فهو الإيمان أما الظلام فهو الكفر والنفاق.
د/ منى أحمد تقي