مشاكل الأم حديثة الولاده

د.سحر السيد
حياتك كأم جديدة قد تكون صعبة في البداية، فقد تختلف حياتك كثيرًا بعد الولادة، فزيادة المسؤوليات ووجود الصغير في حياتك قد يقلب حياتك رأسًا على عقب، ومشاكل ما بعد الولادة لا تقل ألما وصعوبة من الولادة نفسها، وحتى يظل الحادث سعيدًا، على الأم الانتباه لمشاكل ما بعد الولادة النفسية والجنسية معا، والاستعداد لمواجهة بعضها بمساعدة الزوج والأسرة، وتواجه الأم بعد الولادة بعض المشكلات الشائعة والمعروفة لكنها تختبئ في دوشة وفرحة العيلة بالمولود الجديد والتجهيز لحفل السبوع، وغالبا ما تتعلق مشاكل ما بعد الولادة النفسية والجنسية بالمشاعر والأحاسيس فكثيراً ما تنتابها نوبات بكاء دون سبب واضح واضطرابات في النوم والغضب المستمر وزيادة الوزن، وعدم الرغبة في العلاقة الجنسية، كل هذه الأشياء لم تستعد لها الأم ولم يكن لديها الوعى الكافي هي فقط تنتظر مولودها.
كثير من الناس يعتقدون بأن الرضاعة الطبيعية هي أمر بديهي، لكنه في الواقع هو مشاكل الأم الحديثة الأكثر صعوبة، فإذا كنت تواجهين مشكلة في الرضاعة الطبيعية، فمن المهم حصولك على المساعدة في أقرب وقت ممكن لتقليل احتمال حدوث مشكلات طويلة المدى، كما يجب أن تعرفي من هو الشخص الذي سيقدم لك المساعدة والمعونة خلال الفترة الأولى التي تلي الولادة، هكذا سيكون بوسعك أن تقدمي كل ما لديك للطفل، وأن ترضعيه في كل لحظة يحتاج فيها لذلك.
جميع الأمهات وخاصة الجدد يسعين بأن يكن أطفالهن سعداء دائمًا، ويجب أن يكون بيتها نظيف وتوفير بيئة امنه ومليئة بالحب للطفل، كما أن محاولة أن تكوني أم مثالية ستجعلك مجنونة، لذا يجب أن تعلمي بأن طالما أصبحت أم هو شيء كافي لتكوني مثالية، وللتخلص من هذا النوع من المشاكل، أولا عليك بالتوقف عن الشعور بالذنب عند بكاء الطفل ولا تأخذيه كعلامة على فشلك كأم في حال لم تستطيعي تهدئته على الفور، وأيضا
عليك تجاهل الانتقادات من العائلة والأصدقاء والغرباء عن مهاراتك في الأمومة فبعض الناس سيعلقون على كل شيء تفعليه.
وفي النهاية عزيزتي الأم الصغيرة أن انجاب طفل هو أجمل شعور بالكون، لكنه ليس بالشيء السهل أبدًا،
كما ستختبرين حبًا وحنانًا وعطفًا ورابطة لم تتخيلها أبدًا.