الأمم المتحدة تكشف آليات تجاوز السياحة السعودية لأزمة كورونا
عبد الصبور بشير
قالت بسمة الميمان، مدير الإدارة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إنَّ جهود المملكة العربية السعودية الناجِحة للحفاظ على قطاع السياحة في أوج انتشار جائحة فيروس كورونا، ساهمت في إبراز صوت المملكة المؤثّر على الساحة الدولية.
وأوضحت الميمان أنَّ تدخل الحكومة السعودية لدعم صناعتها المحلية عزّز مكانتها البارزة بين سائر دول العالم، مشيرة إلى أنَّ المملكة كانت لعدّة سنوات عضوًا نشطًا في المجلس التنفيذي لقطاع السياحة، التابع لمنظمة السياحة العالمية، كما تتولى حاليًا منصب نائب رئيس دورتها الحالية.
وأضاف الميمان: «افتتحت المنظمة مؤخرًا أول مكتب إقليمي لها في منطقة الشرق الأوسط، واستضافت المملكة لأول مرة جلسة عادية للجنة الإقليمية للشرق الأوسط في مايو الماضي».
ولفتت إلى أنَّ مشاركة المملكة العربية السعودية ومساهماتها في منظمة التجارة العالمية ساعدت في تحويلها إلى وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، مع تشجيع تبني اللغة العربية كلغة رسمية في المنظمة، وتشغل المملكة الآن مناصب رئيسية في المجالس التنفيذية لعددٍ من المنظمات الدولية البارزة التابعة للأمم المتحدة.
ورغم إصابة قطاع السياحة في مختلف دول العالم بالشلل على خلفية جائحة كورونا، قالت الميمان: «كثفت المملكة جهودها، إلى جانب منظمة السياحة العالمية، والعديد من الدول الأعضاء، لتشكيل اللجنة الدولية لأزمات السياحة. وتمثّل المملكة في عضويتها وزارة السياحة التي استضافت أعمال اللجنة خلال العام الجاري».
وأشارت إلى أنَّ نجاح المملكة العربية السعودية في فتح السياحة الداخلية خلال صيف 2020 مع الحفاظ على احتياطات الصحة والسلامة الخاصة بالفيروس، صار نموذجًا تبنته سائر الدول الأخرى.