نقابة المهندسين تشهد لقاءا حواريا حول تكنولوجيا الليد
علاء حمدي
بحضور المهندس هاني ضاحي نقيب مهندسي مصر ، والمهندس محمد عبد العظيم وكيل النقابة، والمهندس حسن عبد العليم الأمين العام، والمهندس أحمد حشيش أمين الصندوق المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، عقدت شعبة الهندسة الكهربائية برئاسة الدكتور محمد اليماني ندوة بعنوان ” كفاءة الطاقة وتكنولوجيا الليد” حاضر فيها الدكتور محمد حلمي هلال رئيس اتحاد جمعيات ومنظمات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ورئيس جمعية مهندسي كفاءة الطاقة.
وخلال كلمته الافتتاحية للندوة ألقى المهندس هاني ضاحي نقيب مهندسي مصر الضوء على السيرة الذاتية الحافلة للمحاضر الدكتور محمد حلمي هلال معربًا عن سعادته بمشاركته لشعبة الهندسة الكهربائية من خلال مثل هذه الندوة لنقل بعضًا من خبراته العلمية لجموع المهندسين وفي القلب منهم الشباب مشيرًا أن الندوة شهدت حضورًا عبر تطبيق زووم إعمالًا بمبدأ التباعد الاجتماعي نظرًا لما يمر به العالم من انتشار وباء كورونا.
وقال ضاحي: أنه لا شك أن اهتمام الدولة بملف الطاقة له تأثير كبير ومباشر على الاقتصاد، وبفضل الرؤية السياسية الرشيدة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي تمت مواجهة تحديات كثيرة كانت تواجه مصرنا الحبيبة من بينها ملف الكهرباء والطاقة والذي شهد رفع كفاءة وتطوير ملحوظ للجميع في شبكات توزيع الطاقة.
ومن جانبه عظم المهندس محمد عبد العظيم وكيل النقابة من الأنشطة والندوات التى تنظمها شعبة الهندسة الكهربائية ، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين تتبنى مشروع رفع كفاءة الطاقة لتقليل عبء الدعم الواقع على كاهل الدولة وتوجيه ذلك الدعم إلى مجالات أخرى مثل الصحة، كون أن دعم الطاقة بكافة أنواعها مازالت تمثل عبء كبير على كاهل الدولة، متمنيا أن تخرج الندوة بتوصيات لتقديم ولو جزء بسيط لحل مشكلة الطاقة فى مصر.
وفي كلمته قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية أن الشعبة تسعى دائمًا للقيام بدورها للارتقاء بمستوى المهندس فنيا ومهنيا، وفتح قنوات تدريبية هندسية من شأنها وضع المهندس على مسار وظيفي ميسر ملما بتقنيات المهنة، وقد سبق للشعبة تنظيم عدد من الزيارات لمصانع كابلات وعدادات ومحولات مختلفة، ونظمت أيضًا عدد من الندوات عن نظم الوقاية في الشبكة الكهربية، وتشريعات وقوانين قطاع الكهرباء، وشبكات الربط الكهربي الدولي، وحاضر ومستقبل الطاقة المتجددة في مصر .
وعن موضوع ندوة اليوم عن كفاءة الطاقة قال اليماني: “الموضوع له أهمية خاصة لصالح الشعوب والحكومات، ليس فقط لتخفيض قيمة فاتورة الكهرباء، ولكن أيضا لتقليل كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتوفير استثمارات الدولة والمحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني، وأن كفاءة الطاقة تعني “استخدام طاقة أقل لتقديم الخدمة نفسها”.
وأضاف رئيس شعبة الهندسة الكهربائية أن استهلاك الطاقة الكهربائية قد تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، فقد أصبح موضوع رفع كفاءة وترشيد الاستهلاك أمرا حتميا لمجابهة الطلب المتزايد عليها، وقد سبق أن أطلقت مصر خطتها الوطنية الأولى لتحسين كفاءة الطاقة، وذلك لتحقيق وفر متوقع يصل إلى 5 % من متوسط الاستهلاك في بعض القطاعات (المنزلي – الإنارة العامة – القطاع الصناعي والتجاري – المباني الحكومية ).
وأشار أن مصر حققت خطتها الوطنية الثانية لتحسين كفاءة الطاقة الكهربائية بما يتماشى مع خطة الطاقة الإستراتيجية لمصر حتى عام 2035 .
فيما أشار الدكتور محمد حلمي هلال أن تحسين كفاءة استهلاك الطاقة هي أرخص وأسرع وأنظف مصادر الطاقة، موضحا أن توفير برميل بترول مكافئ عن طريق تحسين كفاءة الاستهلاك يساوى إنتاج 3 براميل على الأقل من البترول المكافئ.
وأضاف هلال أن الإضاءة الصناعية تستهلك حوالي 25% من الإنتاج العالمي من الطاقة الكهربائية بينما تستهلك حوالي 34% في مصر، وأن للإضاءة الصناعية تأثير مباشر على صحة وسلوك الإنسان وحالته المزاجية وقدرته على الأداء والإنتاج واتخاذ القرار، كما يمتد هذا التأثير ليشمل البيئة بجميع جوانبها، مشددا على أن توطين ونشر صناعة الليد الأمين الجيد سيساعد على دعم الاقتصاد الأخضر ويقفز بنا إلى اقتصاد المعرفة، وتابع… الإضاءة الخضراء هى نتاج تقنيات الإضاءة المتطورة التى تحافظ على صحة وسلامة الإنسان وتحترم المعايير البيئية والصحية.
وقال هلال: إن الدولة المصرية قامت بتغيير معظم منظومة الإضاءة الخاصة بالمبانى والمساكن والمدارس والمستشفيات والشوارع للتوافق مع المتطلبات الدولية والبيئية الحديثة والحفاظ على صحة وسلامة الإنسان المصري.
وفى نهاية المحاضرة طالب رئيس اتحاد جمعيات ومنظمات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة بضرورة الاهتمام بالكفاءة الكلية مع مراعاة صحة الإنسان والأبعاد البيئية، وضرورة اختيار درجة حرارة لون الإضاءة المناسب لمجال التشغيل، ومراعاة معايير المواصفة الدولية IEEE1789 لإضاءة المكاتب والأماكن التعليمية والمستشفيات والمطارات وغرف التحكم، وكذا الاهتمام بالإعتام DIMMING فى إضاءة الشوارع حتى مستوى 50% من القدرة وتغيير درجة حرارة اللون إلى أقل من 3000 كلفن، مع تفعيل منظومة بطاقات كفاءة الطاقة طبقا لأخر تحديث آليات التحقق، مع ضرورة الاهتمام بتدريب المهندسين الحكوميين ومديرى المشروعات على المعايير والمواصفات الحديثة.
وفي كلمة مقتضبة للمهندس فاروق الحكيم رئيس لجنة الطاقة بالنقابة العامة ورئيس جمعية المهندسين الكهربائية أشار إلى أن شعبة الهندسة الكهربائية قامت في عام 2014 بالتعاون مع مشروع تحسين كفاءة الطاقة التابع للمكتب الإنمائي للأمم المتحدة بتحويل مبنى نقابة المهندسين إلى مبنى موفر للطاقة، مضيفًا أن موضوع ندوة اليوم هام جدًا ومواكب للرؤية التي تتبناها الدولة موجهًا شكره لرئيس شعبة الهندسة الكهربائية وأعضاء الشعبة على قيامهم بدور كبير في عقد مثل هذه الندوات.
أدار الندوة كل من المهندس أحمد صلاح الشناوي وكيل شعبة الهندسة الكهربائية والمهندس وسام الشيخ أمين الشعبة، كما شهدت مشاركة المهندس محمد سليم رئيس لجنة التدريب.