مع تكرار الهزيمة وفقد الثقه في كل من حولك وظنًا منك أنه اقترب موعد انهيارك اعلم جيداً أن عالمك سيغير لك المسار ..
أدم خضر
الذين خذلوك :
عندما خلقك الله وجعل لك قلبًا سليما يَحملُ كل معاني السلام وتعاملت مع الناس بصدقٍ ؛ لم تكن تعرف أن هناك أشخاص سيردون إليك المعروف بالجحود ويردون إليك الحب بالكره والعطاء بالمنع ؛ فجميع مواقفك معهم كانت سبباً في عزتهم ، ولم يُقدروا ذلك .. و أنت الآن أصبت بالخذلان الذي تحول لاحقا إلى إكتئاب مستمر وانسحبت تدريجياً من بينهم لتصنع لنفسك عالماً آخر بعيداً الصدمات المتلاحقة .
لكنك لم تفكر ولو للحظه أنك الأفضل من بينهم بمواقفك الثابته وقلبك السليم ولماذا تعاقب نفسك لأنك شخصاً نادراً ؟
هم من يعاقبوا أنفسهم ؛ لأنهم خسروا شخصاً عظيماً عاش حياته يُخلص للبشر ويستنزف من عطائه لهم ؛
فأنت لم تتوقع أبداً أن صديق الأمس الذي كنت تنتظره على العشاء هو نفسه الذي ذهب وتحدث عنك بما ليس فيك والمسكين الذي كنت تعطف عليه في يومٍ الأيام هو الذي رمى الشوك في طريقك .
قد بدأ شعور الإنهيار يلاحقك فترةً تلو الأُخرى و تُفكر دائماً هل كنت شخصاً سيئًا لكل ما فعلوه معك من خذلان .
ولكن ما رأيك إذا وضعك القدر مكانهم ووضعهم مكانك هل كنت ستفعل مثلما فعلوا ؟!
وعند الإجابة على هذا السؤال تأكد يقيناً أنك الأفضل دائماً و أبدًا وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس حينما قال له ” وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ .