سعيد جويد يكتب: صفقة فاوست(الجزء الأول)
(الملف الدولي الأسود
• غضب شديد، حزن عميق، حسرة واستياء، مشاعر مريرة سيطرت على وجدان الشارع المصري، بعد ما تصدّر خبر مصرع فتاة جميلة في عمر الزهور والفرح الذي تحول إلى مأتم في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قائمة الأخبار المحلية والدولية في كافة الصحف المصرية والمنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
طقوس عبدة الشيطان تحصد حياة فتاة في عمر الزهور
• سلطت الصحف المصرية الضوء على هذا الحادث المؤسف الذي شهدته القرية منذ عدة أيام قليلة، وقامت برصد كل ما حدث من خلال رواية شهود العيان، وكان من ضمنهم والد الضحية التي لقت مصرعها في هذا الحادث المأساوي، حيث استنكر جميع المدعوين اللوحات السوداء التي ظهرت فجأة بالحفل والسلوكيات والطقوس الغريبة- طقوس قريبة الشبه من طقوس “عبدة الشياطين”- التي قامت مجموعة من الشباب بممارستها بنية الاحتفال بزفاف العروسين، فقاموا بخلع ملابسهم، فاصبح الجزء العلوي من أجسادهم عاريا تماما، وبعدها هموا بالرقص الماجن، لتقديم استعراضات وأداء حركات غريبة تصاحبها موسيقى ونغمات صاخبة، كما قاموا بتعليق أربع أنابيب بوتاجاز، استعدادا لإشعال النيران بها، ومنهم من أطلق طفايات حريق تشبه القنابل الموقوتة داخل الزفة ، وبعدها مباشرة انطلقت إحدى هذه الطفايات مثل القنبلة فأصابت مجموعة من البنات أثناء وقوفهن داخل بلكونة منزل أمام الحفل ، فلقت واحدة منهن مصرعها “ميادة” نتيجة لوقوفها في المقدمة فإصاب هذا الإنفجار رأسها مباشرة فتعالت صرخات النساء وإستغاثتهن “الحقوا نور وميادة”.
ما أشبه الليلة بالبارحة
• أعاد هذا الحادث المأساوي للأذهان قضية “عبدة الشيطان” التي هزت الرأي العام المصري والتي بدأت منذ عام 1997، ثم تجددت في 2011، و2016 أمّا في عام 2014 دخل نفس هذا الملف في دائرة الضوء من خلال القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية الفيرمونت القضية التي مازالت تشغل الرأي العام حتى وقتنا الراهن، مما يدل على أنّ مظاهر الاحتفال التي شهدها أهالي قرية الدقهلية، والطقوس الشاذة التي مارسها بعض شباب القرية – فحوّلت حفل الزفاف إلى مأتم- لم تكن من قبيل الصدفة أو إنها تعبر سلوكيات فردية قاصرة على هذه المجموعة من هؤلاء الشباب بأعينهم دون غيرهم، ولكنّها إنتكاسة اجتماعية تؤكدها مع الأسف مؤشرات أخرى مثل الضجة الإعلامية التي أُثيرت العام الماضي حول أغاني المهرجانات والسبب الغامض وراء كل هذا النجاح الجماهيري الساحق الذي تحققه، بالرغم من تدني مستوى كلماتها التي تعتمد بالدرجة الأولى على الإيحاءات الجنسية والمغزى الشيطاني المتعلق بالفسق والفجور وزنا المحارم، ولا أحد يستطيع إنكار دور أجهزة الدولة في التصدي لهذه الظاهرة السلبية، وما فعلته نقابة الموسيقيين حين قررت رسميا منع بث 5 حفلات لعدد من مطربي المهرجانات، وعدم التعامل معهم.
أفلام المقاولات الهابطة تحقق إيرادات قياسية
• كشفت الإيرادات الخيالية التي تحققها الأفلام التجارية الهابطة الخاوية من المضمون الفكري النقاب أيضا عن طبيعة ميول شريحة كبيرة من شباب هذه الأيام وتلوث فطرتهم وجنوحهم لحب الرزيلة والفن المبتذل، أفلام المقاولات التي تنال إعجاب قطاع عريض من المراهقين بما فيها من مشاهد عنف وقتل وبلطجة، وهذا مؤشر أخر يدل على ظهور مرض اجتماعي خطير تسرب لمجتمعاتنا الشرقية الأصيلة نتيجة لخضوع طائفة من الشباب لتيارات فكرية مستوردة من الغرب، أثرت سلبا على عقولهم ووجدانهم، مما لفت نظر الشارع العربي وأثار فضول المفكرين الشرفاء أصحاب الأقلام الحرة لمعرفة واستكشاف حقيقة ما يتردد على ألسنة البعض حول وجود منظمات سرية أنشئتها قيادات وكيانات دولية تستهدف شعوب العالم ولا سيما الشباب من خلال الترويج لعبادة الشيطان، وما هي الأهداف التي يسعى معتنقو هذه التيارات والمذاهب الفكرية المستوردة لتحقيقها؟ وما هو منهجهم؟، وما هي الأدوات والوسائل المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف؟ وأسئلة كثيرة أخرى خطرت ببال الكثيرين من المهتمين بالشأن المصري والعربي ومستقبل الأمة العربية، أسئلة شائكة يتطلب الإجابة عليها عمل دراسات وأبحاث علمية واستطلاعات لرأي الحكماء وعلماء الدين والمفكرين والفلاسفة.
كيان دولي مريب يهيمن على العالم
• أكّد الفنان الكبير “نور الشريف” قبل رحيله بأعوام قليلة – من خلال مقابلة أُجريت معه في إحدى القنوات الفضائية- حقيقة وجود كيان دولي مريب يهيمن على العالم واقتصاده من خلال السلطة والنفوذ والغزو الثقافي للشعوب من خلال إختراق صناعة السينما، ووسائل الإعلام، حيث قال نصا أنّ هذا الكيان الدولي هو الذي يتحكم في العالم منذ عقود طويلة، وهو الذي يتحكم في وضع سياسات أكبر دول العالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وباقي الدول الكبرى، كما أعطى هذا الكيان لنفسه أيضا حق التدخل في الشئون الداخلية للدول، واختيار صنّاع القرار فيها، ولم يذكر الفنان “نور الشريف” اسما محددا لهذا الكيان، ولم يقل “نور” وقتها أنّه يقصد الكيان الماسوني، المنظمة السرية التي سلط الكثير من الكتّاب والمفكرين-مثل وليم كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج- الضوء على خطرها الداهم على البشرية، التنظيم السري الذي قام باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل “جون كنيدي” عام 1963 بحادث قنص أثناء زيارته لمدينة دالاس، وتصفية غيره من الشخصيات العالمية العامة الأخرى مثل المطرب العالمي مايكل جاكسون لعدم تقديهم فروض الطاعة والولاء.
صناعة السينما بين الماضي والحاضر
• والجدير بالذكر في هذا الصدد أنّ الفنان الراحل “نور الشريف”- ومن معه من مخرجين ومؤلفين ومبدعين- قد بذل قصارى جهده عبر مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية الحرة، أعمال درامية هادفة تختلف كليا وجزيئا عما قدمته صناعة السينما في الأونة الأخيرة من أعمال دون المستوى، أعمال سطحية مريبة تدعو إلى الفسق والفجور، أعمال تستهدف الربح والكسب المادي بالدرجة الأولى، ومن ثم أثرت بالسلب على سلوكيات شباب هذا الجيل، الشباب الذين اتّخذوا من أشباه الفنانين قدوة لهم شكلا وموضوعا، وذلك من خلال تقليد هذه النماذج غير السوية ومشاهد العنف المبهورين بها تقليدا أعمى، وترجمتها على أرض الواقع إلى أعمال عنف وبلطجة وتنمر، مما أدى إلى ارتكاب جرائم قتل بالخطأ أو مع سبق الإصرار والترصد، وأقرب مثال على هذا ما حدث في الدقهلية، ومن قبلها قضية راجح والبنا سنة 2019، القضية المعروفة إعلاميا باسم شهيد الشهامة ، جريمة القتل البشعة التي شهدتها مدينة “شبين الكوم” بالمنوفية، والتي جعلت الأغلبية العظمى وقتها من رواد وسائل التواصل الاجتماعي وأصوات أخرى هنا وهناك تندد بهذه الأعمال الدرامية التخريبية وتنادي بضرورة تدخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرضها وتفعيل الدور الذي يقوم به، وإعادة النظر فيما يُقدم للشباب من أعمال فنية وأهمية تقييمها وفقا لضوابط ومعايير تتوافق مع قيم المجتمع ، وميثاق الشرف الإعلامي، وللحديث بقية في المقال القادم بمشيئة الله، انتظروني.
سعيد جويد يكتب: صفقة فاوست(الجزء الأول)
(الملف الدولي الأسود)
• غضب شديد، حزن عميق، حسرة واستياء، مشاعر مريرة سيطرت على وجدان الشارع المصري، بعد ما تصدّر خبر مصرع فتاة جميلة في عمر الزهور والفرح الذي تحول إلى مأتم في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قائمة الأخبار المحلية والدولية في كافة الصحف المصرية والمنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
طقوس عبدة الشيطان تحصد حياة فتاة في عمر الزهور
• سلطت الصحف المصرية الضوء على هذا الحادث المؤسف الذي شهدته القرية منذ عدة أيام قليلة، وقامت برصد كل ما حدث من خلال رواية شهود العيان، وكان من ضمنهم والد الضحية التي لقت مصرعها في هذا الحادث المأساوي، حيث استنكر جميع المدعوين اللوحات السوداء التي ظهرت فجأة بالحفل والسلوكيات والطقوس الغريبة- طقوس قريبة الشبه من طقوس “عبدة الشياطين”- التي قامت مجموعة من الشباب بممارستها بنية الاحتفال بزفاف العروسين، فقاموا بخلع ملابسهم، فاصبح الجزء العلوي من أجسادهم عاريا تماما، وبعدها هموا بالرقص الماجن، لتقديم استعراضات وأداء حركات غريبة تصاحبها موسيقى ونغمات صاخبة، كما قاموا بتعليق أربع أنابيب بوتاجاز، استعدادا لإشعال النيران بها، ومنهم من أطلق طفايات حريق تشبه القنابل الموقوتة داخل الزفة ، وبعدها مباشرة انطلقت إحدى هذه الطفايات مثل القنبلة فأصابت مجموعة من البنات أثناء وقوفهن داخل بلكونة منزل أمام الحفل ، فلقت واحدة منهن مصرعها “ميادة” نتيجة لوقوفها في المقدمة فإصاب هذا الإنفجار رأسها مباشرة فتعالت صرخات النساء وإستغاثتهن “الحقوا نور وميادة”.
ما أشبه الليلة بالبارحة
• أعاد هذا الحادث المأساوي للأذهان قضية “عبدة الشيطان” التي هزت الرأي العام المصري والتي بدأت منذ عام 1997، ثم تجددت في 2011، و2016 أمّا في عام 2014 دخل نفس هذا الملف في دائرة الضوء من خلال القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية الفيرمونت القضية التي مازالت تشغل الرأي العام حتى وقتنا الراهن، مما يدل على أنّ مظاهر الاحتفال التي شهدها أهالي قرية الدقهلية، والطقوس الشاذة التي مارسها بعض شباب القرية – فحوّلت حفل الزفاف إلى مأتم- لم تكن من قبيل الصدفة أو إنها تعبر سلوكيات فردية قاصرة على هذه المجموعة من هؤلاء الشباب بأعينهم دون غيرهم، ولكنّها إنتكاسة اجتماعية تؤكدها مع الأسف مؤشرات أخرى مثل الضجة الإعلامية التي أُثيرت العام الماضي حول أغاني المهرجانات والسبب الغامض وراء كل هذا النجاح الجماهيري الساحق الذي تحققه، بالرغم من تدني مستوى كلماتها التي تعتمد بالدرجة الأولى على الإيحاءات الجنسية والمغزى الشيطاني المتعلق بالفسق والفجور وزنا المحارم، ولا أحد يستطيع إنكار دور أجهزة الدولة في التصدي لهذه الظاهرة السلبية، وما فعلته نقابة الموسيقيين حين قررت رسميا منع بث 5 حفلات لعدد من مطربي المهرجانات، وعدم التعامل معهم.
أفلام المقاولات الهابطة تحقق إيرادات قياسية
• كشفت الإيرادات الخيالية التي تحققها الأفلام التجارية الهابطة الخاوية من المضمون الفكري النقاب أيضا عن طبيعة ميول شريحة كبيرة من شباب هذه الأيام وتلوث فطرتهم وجنوحهم لحب الرزيلة والفن المبتذل، أفلام المقاولات التي تنال إعجاب قطاع عريض من المراهقين بما فيها من مشاهد عنف وقتل وبلطجة، وهذا مؤشر أخر يدل على ظهور مرض اجتماعي خطير تسرب لمجتمعاتنا الشرقية الأصيلة نتيجة لخضوع طائفة من الشباب لتيارات فكرية مستوردة من الغرب، أثرت سلبا على عقولهم ووجدانهم، مما لفت نظر الشارع العربي وأثار فضول المفكرين الشرفاء أصحاب الأقلام الحرة لمعرفة واستكشاف حقيقة ما يتردد على ألسنة البعض حول وجود منظمات سرية أنشئتها قيادات وكيانات دولية تستهدف شعوب العالم ولا سيما الشباب من خلال الترويج لعبادة الشيطان، وما هي الأهداف التي يسعى معتنقو هذه التيارات والمذاهب الفكرية المستوردة لتحقيقها؟ وما هو منهجهم؟، وما هي الأدوات والوسائل المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف؟ وأسئلة كثيرة أخرى خطرت ببال الكثيرين من المهتمين بالشأن المصري والعربي ومستقبل الأمة العربية، أسئلة شائكة يتطلب الإجابة عليها عمل دراسات وأبحاث علمية واستطلاعات لرأي الحكماء وعلماء الدين والمفكرين والفلاسفة.
كيان دولي مريب يهيمن على العالم
• أكّد الفنان الكبير “نور الشريف” قبل رحيله بأعوام قليلة – من خلال مقابلة أُجريت معه في إحدى القنوات الفضائية- حقيقة وجود كيان دولي مريب يهيمن على العالم واقتصاده من خلال السلطة والنفوذ والغزو الثقافي للشعوب من خلال إختراق صناعة السينما، ووسائل الإعلام، حيث قال نصا أنّ هذا الكيان الدولي هو الذي يتحكم في العالم منذ عقود طويلة، وهو الذي يتحكم في وضع سياسات أكبر دول العالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وباقي الدول الكبرى، كما أعطى هذا الكيان لنفسه أيضا حق التدخل في الشئون الداخلية للدول، واختيار صنّاع القرار فيها، ولم يذكر الفنان “نور الشريف” اسما محددا لهذا الكيان، ولم يقل “نور” وقتها أنّه يقصد الكيان الماسوني، المنظمة السرية التي سلط الكثير من الكتّاب والمفكرين-مثل وليم كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج- الضوء على خطرها الداهم على البشرية، التنظيم السري الذي قام باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل “جون كنيدي” عام 1963 بحادث قنص أثناء زيارته لمدينة دالاس، وتصفية غيره من الشخصيات العالمية العامة الأخرى مثل المطرب العالمي مايكل جاكسون لعدم تقديهم فروض الطاعة والولاء.
صناعة السينما بين الماضي والحاضر
• والجدير بالذكر في هذا الصدد أنّ الفنان الراحل “نور الشريف”- ومن معه من مخرجين ومؤلفين ومبدعين- قد بذل قصارى جهده عبر مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية الحرة، أعمال درامية هادفة تختلف كليا وجزيئا عما قدمته صناعة السينما في الأونة الأخيرة من أعمال دون المستوى، أعمال سطحية مريبة تدعو إلى الفسق والفجور، أعمال تستهدف الربح والكسب المادي بالدرجة الأولى، ومن ثم أثرت بالسلب على سلوكيات شباب هذا الجيل، الشباب الذين اتّخذوا من أشباه الفنانين قدوة لهم شكلا وموضوعا، وذلك من خلال تقليد هذه النماذج غير السوية ومشاهد العنف المبهورين بها تقليدا أعمى، وترجمتها على أرض الواقع إلى أعمال عنف وبلطجة وتنمر، مما أدى إلى ارتكاب جرائم قتل بالخطأ أو مع سبق الإصرار والترصد، وأقرب مثال على هذا ما حدث في الدقهلية، ومن قبلها قضية راجح والبنا سنة 2019، القضية المعروفة إعلاميا باسم شهيد الشهامة ، جريمة القتل البشعة التي شهدتها مدينة “شبين الكوم” بالمنوفية، والتي جعلت الأغلبية العظمى وقتها من رواد وسائل التواصل الاجتماعي وأصوات أخرى هنا وهناك تندد بهذه الأعمال الدرامية التخريبية وتنادي بضرورة تدخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرضها وتفعيل الدور الذي يقوم به، وإعادة النظر فيما يُقدم للشباب من أعمال فنية وأهمية تقييمها وفقا لضوابط ومعايير تتوافق مع قيم المجتمع ، وميثاق الشرف الإعلامي، وللحديث بقية في المقال القادم بمشيئة الله، انتظروني.
سعيد جويد يكتب: صفقة فاوست(الجزء الأول)
(الملف الدولي الأسود)
• غضب شديد، حزن عميق، حسرة واستياء، مشاعر مريرة سيطرت على وجدان الشارع المصري، بعد ما تصدّر خبر مصرع فتاة جميلة في عمر الزهور والفرح الذي تحول إلى مأتم في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قائمة الأخبار المحلية والدولية في كافة الصحف المصرية والمنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
طقوس عبدة الشيطان تحصد حياة فتاة في عمر الزهور
• سلطت الصحف المصرية الضوء على هذا الحادث المؤسف الذي شهدته القرية منذ عدة أيام قليلة، وقامت برصد كل ما حدث من خلال رواية شهود العيان، وكان من ضمنهم والد الضحية التي لقت مصرعها في هذا الحادث المأساوي، حيث استنكر جميع المدعوين اللوحات السوداء التي ظهرت فجأة بالحفل والسلوكيات والطقوس الغريبة- طقوس قريبة الشبه من طقوس “عبدة الشياطين”- التي قامت مجموعة من الشباب بممارستها بنية الاحتفال بزفاف العروسين، فقاموا بخلع ملابسهم، فاصبح الجزء العلوي من أجسادهم عاريا تماما، وبعدها هموا بالرقص الماجن، لتقديم استعراضات وأداء حركات غريبة تصاحبها موسيقى ونغمات صاخبة، كما قاموا بتعليق أربع أنابيب بوتاجاز، استعدادا لإشعال النيران بها، ومنهم من أطلق طفايات حريق تشبه القنابل الموقوتة داخل الزفة ، وبعدها مباشرة انطلقت إحدى هذه الطفايات مثل القنبلة فأصابت مجموعة من البنات أثناء وقوفهن داخل بلكونة منزل أمام الحفل ، فلقت واحدة منهن مصرعها “ميادة” نتيجة لوقوفها في المقدمة فإصاب هذا الإنفجار رأسها مباشرة فتعالت صرخات النساء وإستغاثتهن “الحقوا نور وميادة”.
ما أشبه الليلة بالبارحة
• أعاد هذا الحادث المأساوي للأذهان قضية “عبدة الشيطان” التي هزت الرأي العام المصري والتي بدأت منذ عام 1997، ثم تجددت في 2011، و2016 أمّا في عام 2014 دخل نفس هذا الملف في دائرة الضوء من خلال القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية الفيرمونت القضية التي مازالت تشغل الرأي العام حتى وقتنا الراهن، مما يدل على أنّ مظاهر الاحتفال التي شهدها أهالي قرية الدقهلية، والطقوس الشاذة التي مارسها بعض شباب القرية – فحوّلت حفل الزفاف إلى مأتم- لم تكن من قبيل الصدفة أو إنها تعبر سلوكيات فردية قاصرة على هذه المجموعة من هؤلاء الشباب بأعينهم دون غيرهم، ولكنّها إنتكاسة اجتماعية تؤكدها مع الأسف مؤشرات أخرى مثل الضجة الإعلامية التي أُثيرت العام الماضي حول أغاني المهرجانات والسبب الغامض وراء كل هذا النجاح الجماهيري الساحق الذي تحققه، بالرغم من تدني مستوى كلماتها التي تعتمد بالدرجة الأولى على الإيحاءات الجنسية والمغزى الشيطاني المتعلق بالفسق والفجور وزنا المحارم، ولا أحد يستطيع إنكار دور أجهزة الدولة في التصدي لهذه الظاهرة السلبية، وما فعلته نقابة الموسيقيين حين قررت رسميا منع بث 5 حفلات لعدد من مطربي المهرجانات، وعدم التعامل معهم.
أفلام المقاولات الهابطة تحقق إيرادات قياسية
• كشفت الإيرادات الخيالية التي تحققها الأفلام التجارية الهابطة الخاوية من المضمون الفكري النقاب أيضا عن طبيعة ميول شريحة كبيرة من شباب هذه الأيام وتلوث فطرتهم وجنوحهم لحب الرزيلة والفن المبتذل، أفلام المقاولات التي تنال إعجاب قطاع عريض من المراهقين بما فيها من مشاهد عنف وقتل وبلطجة، وهذا مؤشر أخر يدل على ظهور مرض اجتماعي خطير تسرب لمجتمعاتنا الشرقية الأصيلة نتيجة لخضوع طائفة من الشباب لتيارات فكرية مستوردة من الغرب، أثرت سلبا على عقولهم ووجدانهم، مما لفت نظر الشارع العربي وأثار فضول المفكرين الشرفاء أصحاب الأقلام الحرة لمعرفة واستكشاف حقيقة ما يتردد على ألسنة البعض حول وجود منظمات سرية أنشئتها قيادات وكيانات دولية تستهدف شعوب العالم ولا سيما الشباب من خلال الترويج لعبادة الشيطان، وما هي الأهداف التي يسعى معتنقو هذه التيارات والمذاهب الفكرية المستوردة لتحقيقها؟ وما هو منهجهم؟، وما هي الأدوات والوسائل المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف؟ وأسئلة كثيرة أخرى خطرت ببال الكثيرين من المهتمين بالشأن المصري والعربي ومستقبل الأمة العربية، أسئلة شائكة يتطلب الإجابة عليها عمل دراسات وأبحاث علمية واستطلاعات لرأي الحكماء وعلماء الدين والمفكرين والفلاسفة.
كيان دولي مريب يهيمن على العالم
• أكّد الفنان الكبير “نور الشريف” قبل رحيله بأعوام قليلة – من خلال مقابلة أُجريت معه في إحدى القنوات الفضائية- حقيقة وجود كيان دولي مريب يهيمن على العالم واقتصاده من خلال السلطة والنفوذ والغزو الثقافي للشعوب من خلال إختراق صناعة السينما، ووسائل الإعلام، حيث قال نصا أنّ هذا الكيان الدولي هو الذي يتحكم في العالم منذ عقود طويلة، وهو الذي يتحكم في وضع سياسات أكبر دول العالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وباقي الدول الكبرى، كما أعطى هذا الكيان لنفسه أيضا حق التدخل في الشئون الداخلية للدول، واختيار صنّاع القرار فيها، ولم يذكر الفنان “نور الشريف” اسما محددا لهذا الكيان، ولم يقل “نور” وقتها أنّه يقصد الكيان الماسوني، المنظمة السرية التي سلط الكثير من الكتّاب والمفكرين-مثل وليم كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج- الضوء على خطرها الداهم على البشرية، التنظيم السري الذي قام باغتيال الرئيس الأمريكي الراحل “جون كنيدي” عام 1963 بحادث قنص أثناء زيارته لمدينة دالاس، وتصفية غيره من الشخصيات العالمية العامة الأخرى مثل المطرب العالمي مايكل جاكسون لعدم تقديهم فروض الطاعة والولاء.
صناعة السينما بين الماضي والحاضر
• والجدير بالذكر في هذا الصدد أنّ الفنان الراحل “نور الشريف”- ومن معه من مخرجين ومؤلفين ومبدعين- قد بذل قصارى جهده عبر مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية الحرة، أعمال درامية هادفة تختلف كليا وجزيئا عما قدمته صناعة السينما في الأونة الأخيرة من أعمال دون المستوى، أعمال سطحية مريبة تدعو إلى الفسق والفجور، أعمال تستهدف الربح والكسب المادي بالدرجة الأولى، ومن ثم أثرت بالسلب على سلوكيات شباب هذا الجيل، الشباب الذين اتّخذوا من أشباه الفنانين قدوة لهم شكلا وموضوعا، وذلك من خلال تقليد هذه النماذج غير السوية ومشاهد العنف المبهورين بها تقليدا أعمى، وترجمتها على أرض الواقع إلى أعمال عنف وبلطجة وتنمر، مما أدى إلى ارتكاب جرائم قتل بالخطأ أو مع سبق الإصرار والترصد، وأقرب مثال على هذا ما حدث في الدقهلية، ومن قبلها قضية راجح والبنا سنة 2019، القضية المعروفة إعلاميا باسم شهيد الشهامة ، جريمة القتل البشعة التي شهدتها مدينة “شبين الكوم” بالمنوفية، والتي جعلت الأغلبية العظمى وقتها من رواد وسائل التواصل الاجتماعي وأصوات أخرى هنا وهناك تندد بهذه الأعمال الدرامية التخريبية وتنادي بضرورة تدخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرضها وتفعيل الدور الذي يقوم به، وإعادة النظر فيما يُقدم للشباب من أعمال فنية وأهمية تقييمها وفقا لضوابط ومعايير تتوافق مع قيم المجتمع ، وميثاق الشرف الإعلامي، وللحديث بقية في المقال القادم بمشيئة الله، انتظروني.