ما لا نعلمه عن معالم مصرنا الجميله البحيرات المرة
د.ليلي صبحي
تقع البحيرات المرة في مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، وقد كانت وديانا جافة عام 1955 م ، وما لبث أن حفرت بعد حفر قناه السويس بعدة سنوات، وأصبحت تشكل البحيرات المرة حاجزا لقناه السويس لتقلل من تأثير المد والجزر علي القناه.
من الجدير بالذكر أن البحيرات المرة قبل حفرها بعشر سنوات ونظرا لموقعها الجغرافي المتميز قد عقد بها مؤتمر “يالطا” في فبراير عام 1945 حضره الرئيس الأمريكي “روزفلت” والملك عبد العزيز عاهل المملكة السعودية و”تشرشل “رءيس وزراء بريطانيا و”ستالين ” الزعيم الروسي حيث تم عقد ” اتفاق كوينسي” الذي سمي بهذا الاسم نسبه إلي وصول الرؤساء الاربعه علي متن طراد ” كوينسي”،
تعد البحيرات المرة بمثابة توسيع لقناة السويس ، وتمتد من الدفرسوار شمالا حتي جزيرة كريت جنوبا ، وتقع في الجزء الشمالي والجنوبي من قناه السويس ولها تفريعتان هما تفريعة كبريت وتفريعة البلاح، وتنقسم إلي بحيرتين البحيرة المرة الصفري والبحيرة المرة الكبري، وفي البحيرات المرة قد احتجزت 14 سفينة منذ عام 1967 إلي عام 1975 وسميت ” الأسطول الاصفر”.
وفي سياق متصل تدارك الخبراء والفنيون أن هذة البحيرات بها كل مظاهر الحضارة الفنية والملاحية التي تجعلها مرفأ عالمي، ومن ثم طالب أهالي الاسماعيلية بتحويل البحيرات المرة لميناء عالمي.
عانت البحيرات المرة ب”فنارة” من أزمة التلوث بسبب إلقاء مخلفات الصرف الصحي في البحيرة المرة مما يقضي علي الثروة السمكية والسياحة،ونظرا لتلافي هذا التلوث وحوادث التلوث البترولي للسفن العابرة للقناه جاءت توجيهات الرئيس السيسي بتطوير البحيرات المرة وتطهيرها من مخلفات الصرف الصحي والزراعي لإزالة التعديات واستعادة دورها كأحد مظاهر الجذب السياحي.