مدير الدعوة بأوقاف الإسكندرية.. يلقى محاضرة بكلية الآداب بعنوان ” الأمن القومى مشروعيتة وأهمية فى الإسلام”

كتب .. حماده مبارك
برعاية أ.د أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف وبإشراف الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.
قام الشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بأوقاف الاسكندريه ، اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٥/٢/١١ م ، بإلقاء محاضرة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية تحت عنوان (الأمن القومي مشروعيته وأهميته في الإسلام)
بحضور كلم :-
أ .د مجدي عجميه رئيس قسم اللغات الشرقية ومنسق عام الأنشطه الطلابية، أ . د نجلاء أبوعجاج وكيل كليه الٱداب، الشيخ محمد الزقم مدير أوقاف وسط قارئا، الشيخ عمرو النقراشي مبتهلٱ.
وقال الشيخ هاشم الفقى، أن الأمن لأي دولة يتكون من ثلاث مستويات: داخلية، وإقليمية، وخارجية”،
ولعل أدق مفهوم “للأمن” هو ما ورد في القرآن الكريم في قوله – سبحانه وتعالى -: “فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِنْ جُوعٍ وآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ”. ومن هنا نؤكد أن الأمن هو ضد الخوف، والخوف بالمفهوم الحديث يعني التهديد الشامل، سواء منه الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي، الداخلي منه والخارجي.
وأضاف “الفقى” ان المفهوم الشامل “للأمن” هو “القدرة التي تتمكن بها الدولة من تأمين انطلاق مصادر قوتها الداخلية والخارجية، الاقتصادية والعسكرية، في شتي المجالات في مواجهة المصادر التي تتهددها في الداخل والخارج، في السلم وفي الحرب، مع استمرار الانطلاق المؤمَّن لتلك القوى في الحاضر والمستقبل تخطيطاً للأهداف المخططة”.
وأضاف ” الفقى ” إن المفهوم الشامل للأمن في الإسلام يتناول أمن الفرد دنيوياً وأخروياً، وأمن الدولة داخلياً وخارجياً، بل ويتعدّى ذلك إلى أمن العالم والكون بعضه إلى بعض.
فالإنسان في نظر الإسلام هو جوهر العملية الأمنية، وهو محور الأمن الداخلي والخارجي، لأنه مناط التكليف في هذه الحياة الدنيا دون غيره من سائر المخلوقات.
وهنا يمكن لنا أن نعطي تعريفاً للأمن في مفهوم الإسلام فنقول بأنَّه يعني السلامة الحِسية والمعنوية، والطمأنينة الداخلية والخارجية، وكفالة الحياة السعيدة للفرد والمجتمع والدولة.