وزير التعليم العالي يستعرض تقريرًا حول إنجازات معهد بحوث أمراض العيون 

احمد سلامه

تلقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د/ مصطفى محمود صلاح الدين القائم بأعمال رئيس معهد بحوث أمراض العيون، حول إنجازات المعهد خلال الفترة من 1 يناير 2021 وحتى شهر مايو الجاري.

وأوضح التقرير أن عدد الأبحاث المنشورة فى مجلات مفهرسة عالمياً (21) بحثاً، بالإضافة إلى (20) بحثًا على المستوى المحلي، وتم الإشراف على (6) رسالة دكتوراه و (8) رسالة ماجستير، كما تم تنفيذ (20) دورة تدريبية استفاد منها عدد من المتدربين من مختلف الجنسيات، وذلك مع مراعاة تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية.

وأشار التقرير إلى تطوير ورفع كفاءة جناح العمليات، ومعمل بيت الحيوان، وعدد من المعامل البحثية، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء عيادات تخصصية جديدة وجناح عمليات، وكذلك الاستمرار في العديد من المشروعات البحثية منها مشروع (التعدد الجيني كعامل ذو مخاطر للقرنية المخروطية بين المصريين)، ومشروع استخدام طرق حديثة لمكافحة العمى الناتج عن عتمات القرنية باستخدام الخلايا الجذعية في مصر، ومشروع (تشخيص وعلاج حساسية الملتحمة وأنواع الحساسية المرتبطة بها)، ومشروع (مكافحة العمى الناتج عن عتامة القرنية باستخدام الخلايا الجذعية ونقص الخلايا الجذعية اللمية أو فشلها في مصر)، ومشروع (الارتباطات بين المتغيرات الجينية والتنميط الجيني التنميط الظاهري في الجلوكوما الابتدائية مغلقة الزاوية)، ومشروع (حويصلات البوليفينول الثانوية للتطبيقات الرمدية)، ومشروع (نبذة عن الاعتلال الشبكي للاطفال حديثي الولادة)، ومشروع (دراسة التطور المرضي للإعتلال الشبكي السكري وعلاقته بعوامل نمو الأوعية الدموية (VEGF) الانجيوبيوتين (ANG ).

وأضاف التقرير أنه تم إنشاء مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا (التايكو)، في معهد بحوث أمراض العيون، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبدأ المكتب عمله بـ 4 مشروعات بحثية، وكذلك إرسال القوافل الطبية من المعهد إلى محافظات مصر المختلفة؛ للمساهمة في نقل الخدمة الطبية لمختلف أنحاء الجمهورية، وتزويد الأطباء بمهارات جديدة؛ وذلك لوصول الخدمات الطبية للمعهد إلى أكبر عدد من المرضى في مصر، وذلك عن طريق إنشاء موقع إلكترونى للمكتب، وتقديم محاضرات تعريفية عن مكتب “التايكو” وخدماته، وعمل ورش عمل بالمعهد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى عبر تطبيق Zoom بعنوان (الاستشراف المستقبلي لريادة الأعمال)، بخلاف تنظيم ورش عمل ومحاضرات عبر الإنترنت، كما شارك أعضاء المكتب في دورات تدريببة؛ لبناء قدرات كوادر المكتب مع شرح أسباب اختيار التدريب لكل متدرب.

وقد تم الحصول على براءة اختراع من خلال مكتب التايكو ، بجانب التقديم للحصول على 7 براءات اختراع أخرى.

ونوه التقرير إلى تقديم المعهد مشروع مشترك بين وحدة الطبيعة الحيوية وعلوم الليزر ووحدة الجلوكوما إلى صندوق العلوم والتنمية التكونولوجية، بعنوان (الجسيمات النانوية الصلبة غير التقليدية المطبقة موضعيًا لعلاج الجلوكوما ذات تأثير وقائي محتمل للأعصاب)، مشيرًا إلى الجلوكوما هو مرض يصيب العين وغير قابل للشفاء، ويمثل السبب الرئيسي الثاني لفقدان البصر على مستوى العالم، والطريقة الوحيدة لمعالجته هي خفض الضغط المتزايد داخل كرة العين، في حين أن الأدوية المتاحة تجاريًا لعلاج هذا المرض تتضمن العديد من المكونات الكيميائية مما يجعل العين عرضة لحدوث مضاعفات غير مرغوب بها، ويهدف المشروع البحثي المقترح إلى إنتاج قطرة عين من الجسيمات النانوية متعددة الوظائف مصنوعة بالكامل من منتجات طبيعية (مواد نباتية)؛ لتجنب الآثار الجانبية المصاحبة لقطرات العين، على أن يتم استخدامها مرة واحدة في اليوم فقط.

وذكر التقرير أنه تم التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لإتاحة الانضمام إلى نادي ريادة الأعمال، بهدف تطوير مهارات شباب الباحثين وخلق فرص للتواصل وتعلم الخبرات المهنية المتعلقة بريادة الأعمال وتشجيع التفكير الريادي وغرس الثقة لصناع القرار وإطلاق المشاريع، ونشر ثقافة الابتكار وربط العلوم الطبية والصناعة وتشجيع مخرجات البحث العلمي عن طريق دعوة الخبراء ورجال الاعمال والشخصيات المميزة فى مجال الشركات الناشئة وريادة الأعمال والاستفادة من خبراتهم فى تسويق الابتكارات والأفكار البحثية المتميزة، موضحًا أنه لأول مرة يتم فتح نوادي ريادة الأعمال بالمراكز البحثية بعد نجاحها في الجامعات.

جدير بالذكر أن معهد بحوث أمراض العيون يهدف إلى مكافحة أمراض العيون وتقديم خدمة طبية على مستوى متقدم يشمل تشخيص وعلاج أمراض العيون بما يحقق خدمة المجتمع، ويضم المعهد عيادات عامة وتشخيصية وتخصصية ومعامل بحثية مجهزة بأحدث الأجهزة اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض العيون، كما يوجد بمستشفى المعهد جناحين للعمليات يضمان 8 غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى لإجراء جراحات العين المختلفة، بالإضافة إلى وجود معامل التحاليل (الطفيليات – المايكروبيولوجي – الباثولوجيا الأكلينيكية – الكيمياء الحيوية – الهستولوجي – الطبيعة الحيوية – فسيولوجيا البصريات).