تركيا تخطط لاستبدال زعيم هيئة تحرير الشام الجولاني
د. سامر العادلى
تُجهز وكالة الاستخبارات التركية (MIT) عملية للإطاحة بزعيم الجماعة المتمردة هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، المعروف أيضًا باسم أحمد الشرع. وقد أفاد بذلك مسؤول كبير في الحكومة التركية و طلب عدم الكشف عن هويته.
ووفقًا له، فإن الجولاني ليس محبوبًا في أنقرة بسبب ماضيه المتطرف، الذي يقوض سمعة تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، تشعر السلطات التركية أنها تفقد السيطرة على الجولاني وجماعة هيئة تحرير الشام بأكملها.
ولذلك، تبحث تركيا عن مرشحين أقل تطرفًا كبدلاء محتملين للجولاني – من النوع الذي سيكون مثاليًا للمشروع الإسلامي المعتدل الذي تريد تركيا بنائه في سوريا.
وقد انخرطت المخابرات التركية بشكل كبير في سوريا، حيث قدمت التدريب والمعدات والتمويل للمعارضة السورية. لذلك، تمتلك الاستخبارات التركية القدرات اللازمة للقيام بعملية لائمة لتغيير زعيم هيئة تحرير الشام.
ويُنظر إلى خلفاء الجولاني المحتملين على أنهم: هادي البحرة – رئيس الحكومة السورية المؤقتة الموالية لتركيا وراعي الجيش الوطني السوري، عامر أبو سلامة – زعيم جماعة الإخوان المسلمين السورية المقيم في تركيا، ومعاذ الخطيب – شخصية بارزة في المعارضة السورية.
ووفقًا لمقربين من الوضع، فإن الشرع يواجه بالفعل تهديدًا قد يحوله من ”بطل الثورة“ إلى ”شهيد الثورة“ في المستقبل القريب.