مدير الدعوة بأوقاف الإسكندرية.. يشهد ندوة علمية كبرى بمسجد عمرو بن العاص

 

حماده مبارك

في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي، والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد ، برعاية ا .د أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ، وتحت إشراف الدكتور عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.

أقيمت اليوم الأحد الموافق ٢٠٢٤/١٠/٢٠م من رحاب ساحة مسجد عمرو بن العاص، بإدارة أوقاف المنتزة ، ندوة علمية كبرى بعنوان “قل هذة سبيلى ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعنى” حرمة الدعوة والفتوى بغير علم،
وذلك بحضور كلا من:-
الشيخ هاشم سعد الفقي مدير الدعوة، الشيخ على البنا مدير الإدارة، الشيخ محمد النمر قارئا، الشيخ محمد عوض مُبتهلاً،
في ضيافة الشيخ علاء نعميه إمام وخطيب المسجد.

يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { قُلْ } للناس { هَذِهِ سَبِيلِي }- أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له، { أَدْعُو إِلَى اللَّهِ }- أي: أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم، وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه.ومع هذا فأنا { عَلَى بَصِيرَةٍ } من ديني،- أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية.

post

{ وَ } كذلك { مَنِ اتَّبَعَنِي } يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره.
{ وَسُبْحَانَ اللَّهِ } عما نسب إليه مما لا يليق بجلاله، أو ينافي كماله.{ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } في جميع أموري، بل أعبد الله مخلصا له الدين.

حرمة الفتوى بغير علم.
لما كانت الفتوى بيانا لحكم الله عز وجل في الوقائع والأحداث ، وهناك من الناس من سيتبع هذا المفتي فيما قاله من أحكام، كان المفتي بغير علم واقعا في كبيرتين عظيمتين:
الكبيرة الأولى : الجرأة على الكذب والافتراء على الله .
قال تعالى : (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

والمفتي بغير علم يقول على الله ما لا يعلم ، وقد قرن الله تعالى تحريم ذلك بتحريم الإشراك به ، مما يدل على عظم ذنب من قال على الله ما لا يعلم .

ومما يدل أيضا على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ، متاع قليل ولهم عذاب أليم ).

فتقدم إليهم سبحانه وتعالى بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه ، وقولهم لما لم يحرمه : هذا حرام ، ولما لم يحله : هذا حلال ، فلا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله تعالى أحله وحرمه.

الكبيرة الثانية :إغواء الناس وإضلالهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ، ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) .

فالمفتي بغير علم ضل عن الحق ، وأضل غيره ممن اتبعه في فتواه.

IMG 20241020 WA0043 IMG 20241020 WA0037 IMG 20241020 WA0040 IMG 20241020 WA0041 IMG 20241020 WA0042 IMG 20241020 WA0038

 

زر الذهاب إلى الأعلى