عروس الجنه…جني أصغر ضحايا معدية أبو غالب

 

كتبت:سوزان عوض .

فبعد أن انهت الطالبه جني بنت ال 14 عام امتحانات الصف الثاني الإعدادي وبيومية زهيدة لا تتجاوز 150 جنيهًا قررت الطفلة “جنى” (إحدى ضحايا معدية أبو غالب) الاتحاق بالعمل في احدي محطات فرز الفاكهه وذلك لتعيين اسرتها علي المعيشه فخرجت صباح اليوم الثلاثاء للتوحه الي عملها في اول يوم لها به . لكنها لم تكن تعلم أن القدر خبأ لها مفاجأة حزينة.

وفي هذا السياق فقد روى محمد توفيق، عم جنى ضحية معدية أبو غالب، أن ابنة شقيقه تبلغ من العمر 14 عامًا، ورغم عمرها الصغير إلا أنها أحبت أن تتحمل مسؤوليتها، فطلبت من والدها أن تعمل بمحطة الفرز لتعينه على مشقة الحياة.

بعد إلحاح من “جنى” على أسرتها بأنها انتهت من الامتحانات ولابد من شيء تقوم به خلال فترة الإجازة، وافق والدها على أن تعمل بمحطة الفرز بيومية 150 جنيهًا، وكان اليوم الثلاثاء هو أول أيام عملها بمحطة الفرز ونهاية رحلتها في الحياة..

post

عادت “جنى” وهي الشقيقة الوسطى لولدين لأسرتها جثة هامدة منتظرة تصاريح دفنها إلى مثواها الأخير، ويقول عمها في وداعها “كانت متفوقة وشاطرة في دراستها.. كمان كانت قمة في الأخلاق والاحترام.. وشها بشوش وحافظة للقرآن الكريم”.

واستغاث توفيق بضرورة سرعة انتهاء إجراءات تسلم جثمانها، قائلا “إحنا هنا من 9 الصبح وأبوها وأمها في انهيار تام..عايزين بس ندفنها واللي غلط يتحاسب..ولا هي راحت خلاص كدة!”.

كانت البدايه عندما استيقظ أهالي منشأة القناطر على فاجعة مدوية صباح اليوم الثلاثاء، عندما توفي 10 فتيات وفقدن حياتهن في سبيل لقمة العيش، خلال رحلة ذهابهن إلى عملهن إثر سقوط ميكروباص أعلى معدية أبو غالب بالجيزة..

وأكد مصدر أمني أن 26 فتاة وسيدة كن داخل السيارة التي سقطت في النيل بعد انزلاقها من معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، موضحًا أن سائق السيارة يدعى “محمد.خ” (22 عامًا)، مقيم بمحافظة المنوفية ويعمل على سيارة تحمل رقم (7531 م ه و)، وأنه ترجل من السيارة عقب تحرُّك المعدية وفوجئ بانزلاق الميكروباص إلى الخلف وسقوطه في المياه.

من جانبهم، انتشل رجال الإنقاذ 12 جثة حتى الآن من ضحايا حادث معدية أبو غالب، فيما تم إنقاذ 8 آخرين وجارٍ البحث عن المفقودين.

زر الذهاب إلى الأعلى