فتوى عن كيفية النزول إلى السجود
كتبه ألأستاذ الدكتور عطية لاشين
يقول في رسالته :
وانا نازل الى السجود وضعت يداي على الأرض قبل ركبتاي فقيل لي إن صلاتك باطلة فهل صحيح بطلت صلاتي ؟
الحمد لله رب العالمين قال في القران الكريم :(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانه وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )٠
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار )٠
وبعد:
فإن ما يجب أن يكون على علم به المسلم المصلي أنه متى تحققت للصلاة شرائط صحتها وتوافرت أركانها المنصوص عليها عند الفقهاء كانت الصلاة صحيحة بعيدة عن البطلان وما زاد على ذلك إن وجد فبها ونعمت وإن لم يوجد فإن بنيان الصلاة يبقى شامخا عاليا صحيحا غير مهدد بالبطلان ٠
وبخصوص واقعة السؤال نقول :
أولا يجب على من علم شيئا ان لم يكن من أهل العلم المتخصصين أن يحتفظ به لنفسه ولا يكون في حل من إعلام غيره به ويعمل به هو في خاصة نفسه لأنه إذا علم شيئا فقد غابت عنه أشياء ويبدو أن الذي أبطل على السائل صلاته من مدعي العلم وأدعيائه ٠
ثانيا : ما يخص السؤال بعض اطلاعنا على أقوال أهل العلم في المسألة نجد أنهم مختلفون في أول ما يصيب الأرض من أعضاء الساجد على النحو الاتي :
١ ذهب بعضهم إلى أن اول ما يقع من أعضاء الساجد على الأرض ركبتاه ذهب إلى ذلك سيدنا عمر رضي الله عنه وبه قال مسلم بن يسار والنخعي وأبو حنيفه والثوري والشافعي واستدلوا بما رواه أبو داوود والنسائي والترمذي عن وائل بن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه واذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه ٠
٢ ذهب آخرون إلى أن الساجد يضع يديه قبل ركبتيه وهذه رواية ثانية عن الامام ابي عبد الله أحمد بن حنبل والإمام مالك مستدلين على ذلك بما رواه النسائي عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا سجد أحدكم فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يبرك بروك البعير)٠
فقه الخلاف
لا يضر المصلي أن يعمل باي واحد من هذين الرأيين السابقين واذا اختار واحدا منهما وترك العمل بالرأي الآخر فلا يترتب على ذلك بطلان الصلاة كما أنه لا يلزم بمااختاره لنفسه أن يلزم به غيره٠
هذا والله أعلم
وصلي اللهم على سيدنا محمد وآله
وكتبه ألأستاذ الدكتور عطية لاشين