إستراتيجية التعلم الالكتروني والمشروعات الصغيرة
د . ليلي صبحي
تساهم الدولة في تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكافة السبل والتقنيات واللوجيستيات ، ومن خلال عوامل نجاح وفشل تلك المشروعات انها أصبحت تستعين بالتعليم الإلكتروني والتسويق الإلكتروني علي المنتج ، والتسويق الإلكتروني علي التوزيع ، رغم التعرض لبعض المعوقات والمخاطر نظرا لحداثة الخبرات والمهارات باستراتيجيات التعلم الإلكتروني.
من الجدير بالذكر أن التقدم التكنولوجي المتزايد والمتسارع في جميع مجالات الحياة ، وليس اخرها ميدان التربية والتعليم ، تولد عن ذلك الكثير من المشاريع والأفكار والمصطلحات التي تهدف إلى الإستفادة من هذة التكنولوجيات في مجال التربية والتعليم ، ومن هذة المصطلحات البيئة الافتراضية ، استراتيجيات التعلم الإلكتروني، أنظمة إدارة التعليم والجامعات الإلكترونية والمهارات الإلكترونية والتعلم الإلكتروني.
عن إدارة المشروعات الصغيرة ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاسرة يلزم التبصير والوعي التام باهميتها للقضاء علي البطالة قضاءا تاما، وتشغيل كافة الأيدي العاملة الماهرة والمدربة ، وعلينا الا نغفل أهمية المهارة والتدريب الأمثل لنجاح مثل هذة المشروعات مثل زراعة الأسطح وتدوير المخلفات وغيرها من المشروعات العديدة.
وفي سياق متصل من الضروري تحديد الاتجاهات السلبية نحو هذة المشروعات ، لمعرفة أوجه القصور والاحتياجات اللازمة لمعالجتها وطرق التغلب عليها، وعلي المختصين عمل برامج وندوات توضح أوجه الخدمات المختلفة التي تقدمها الدولة للاسرة وللمواطنين من أجل الاهتمام بتشجيع هذة المشروعات التي تعمل علي تحسين دخل الفرد ومن ثم دخل الأسرة ومردود ذلك علي الاقتصاد القومي ، وكيفية الحصول علي دعم الدولة بكافة مؤسساتها ، وأيضا كيفية الحصول عليها والاستفادة منها ، وأساليب الحفاظ عليها وحسن استثمارها الاستثمار الأمثل.
تمثل المشروعات الصغيرة احدي القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ علي إهتمام كبير من قبل دول العالم كافة والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية والباحثين في ظل التغيرات المناخية والتحولات الاقتصادية العالمية، وذلك بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل وزيادة الدخل والابتكار والتقدم التكنولوجي علاوة علي دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول .
وفي نفس السياق تعتبر المشروعات الصغيرة ركيزة اساسية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول النامية بل والمتحضرة أيضا، ويعود ذلك الي المردود الاقتصادي الوطني ودوره الرائد في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق زيادة متناهية في حجم الإستثمار والزيادة في الكفاءة الاداءية والانتاجية ، مما يحقق الاكتفاء الذاتي جزئيا لبعض السلع والخدمات التي يحتاجها المجتمع في مجالات التجارة والصناعة والخدمات وغيرها من القطاعات الاقتصادية ، هذا مما يجعل المشروعات الصغيرة ركيزة أساسية في عملية التنمية الاقتصادية .