إسرائيل وصلت إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي وهي غير مستعدة بما فيه الكفاية
أيمن بحر
قالت الصحفية الإسرائيلية رينا باسيست فى مقالها المنشور على جيروسالم بوست إن إسرائيل وصلت إلى محكمة العدل الدولية فى لاهاى وهى غير مستعدة بما فيه الكفاية
وأضافت: حين أتحدث عن عدم الاستعداد الكافى فأنا لا أقصد أن الفريق القانونى الإسرائيلى لم يقم بواجبه. على العكس تماما. وفى ظل هذه الظروف كان أداؤه جيدا بشكل ملحوظ. وحافظ الخبراء القانونيون الإسرائيليون الستة على الهدوء والتركيز والوضوح فى حججهم.
وتابعت: لكن المشكلة أعمق من ذلك بكثير. ويتعلق الأمر بالتصريحات غير المسؤولة التى أصدرها سياسيون إسرائيليون منذ 7 أكتوبر ومقاطع الفيديو والصور التى صورها الجنود داخل قطاع غزة والإشارات التحذيرية التي سبقت ذلك وكانت تشير إلى أن جنوب إفريقيا كانت على وشك القيام بشىء ما.وأوضحت ذلك بالقول: كانت جنوب إفريقيا ترسل رسائل إلى إسرائيل أعربت فيها عن قلقها بشأن الوضع الإنسانى فى القطاع وطالبت بمناقشة الأمر. وادعى المحامى الجنوب إفريقى أن إسرائيل لم ترد قط على هذه الرسائل ومن هنا بدأ الخلاف.
وعلق مالكولم شو الذى يقود الفريق القانونى الإسرائيلى على ادعاء جنوب إفريقيا قائلا إن إسرائيل ردت على الرسائل وأنها فى الواقع دعت بريتوريا لفتح حوار بشأن غزة معتبرا أن جنوب إفريقيا تضلل المحكمة.
وهنا تضيف رينا باسيست: بعد مشاهدة العرض الذى تم إعداده بشكل جيد من قبل فريق جنوب إفريقيا لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما ينتظر إسرائيل فى الأسابيع المقبلة.
وتجيب بالقول إنه من غير المستبعد تقديم شكاوى ضد ضباط عسكريين ومسؤولين إسرائيليين فى المحكمة الجنائية الدولية التى يقع مقرها أيضا فى لاهاى بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة فى قطاع غزة
.وختمت مقالها بالإشارة إلى أن جنوب إفريقيا قد لا تكون وراء مثل هذه الشكاوى متسائلة: لكن هل يهم حقا من سيكون رسميا وراء ذلك؟.