طابور شاحنات مساعدات لـ20 كم على حدود مصر وفلسطين
سيناء – محمود الشوربجي
كان مشهد اصطفاف الشاحنات المُحملة بالمساعدات الذي امتد لمئات الكيلومترات قرب معبر رفح البري هو فريد من نوعه؛ حيث لم تشهد المنطقة عبور هذه الكمية من المساعدات في وقت واحد طيلة السنوات الماضية. وتصطف على مسافة 20 كيلومترًا قرب الحدود المصرية الفلسطينية أكثر من 100 شاحنة كبيرة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية ومواد الإعاشة للأشقاء الفلسطينيين تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.
المتحدث الرسمي باسم محافظة شمال سيناء، محمد سليم سلام، قال في تصريحاته لـ «نبض الوطن» أن حجم المساعدات الدولية التي وصلت إلى مدينة العريش سواء من مطار العريش الدولي أو من التحالف الوطني في مصر هي: (مصر 2000 طن ، الأردن 12 طن، تركيا 68 طن، الإمارات 12 طن، تونس 11.5 طن، منظمة الصحة العالمية 24 طن، برنامج الأغذية العالمي واليونسيف 11 طن، قطر 37 طن.
وأشار سلام، أن المساعدات المصرية هي الأعلى حتى الآن، لافتًا أن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة تفقد قافلة المساعدات التابعة لحزب حماة الوطن أمام ديوان عام المحافظة عصر اليوم، وقال أن المحافظ قدم شكره لكل من بادر بالمساعدة والتعاون وتقديم المساعدات من جميع أنحاء العالم.
وقال سعيد زايد أحد رواد العمل الإنساني بسيناء، خلال حديثه لـ «نبض الوطن» أن الأهالي في شمال سيناء ضربوا أروع الأمثلة في التطوع والعمل الإنساني وتقديم يد العون لجميع القوافل الدولية والمصرية، من تفريغ طائرات وشاحنات وتحميلها في الأماكن المقررة فضلا عن استقبال الضيوف القادمين مع القوافل وحسن ضيافتهم.
وأضاف زايد، أن المتطوعين واصلوا عملهم سواء تحت جمعيات ومؤسسات خيرية وغيرها لتقديم المساعدات وأيضًا تجهيز بنك الدم وإضافة قوائم مخصصة للفصائل في مكتب خدمة المواطنين بالعريش، لافتًا إلى أن مكتب خدمة المواطنين أعلن جاهزيته بشكل كامل لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وقال مصدر مطلع أن القوافل المقرر دخولها من معبر رفح المصري تضم 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 2000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، وذلك رفقة طاقم طبي من كافة التخصصات.
من جانبه قال المهندس كمال الخطيب المسؤول الرسمي للرعايا الفلسطينيين في سيناء، أن السلطات المصرية ربطت السماح بدخول وعبور الأجانب وحاملي الجنسيات الأجنبية العالقين حاليًا في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة آملًا بسرعة دخول المساعدات لقطاع غزة.