الزياده السكانيه الكارثية ظاهره تعدت كلمه مشكله.
د . دعاء ابراهيم السيد
الزياده السكانيه الكارثية ظاهره تعدت كلمة مشكلة كيف يتم تفسيرها من الناحيه الاجتماعيه والنفسيه لمواجهه هذه الكارثه؟
في البداية وقبل توضيح الأسباب التي تكمن وراء الظاهره فلقد تحدث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خطورة ظاهرة الزياده السكانية لما لها من تبعات خطيره تؤثر سلباً على المجتمع، ومن الرائع أن نجد أن هناك العديد من الشباب الذين استجابوا، لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى حول فكره الإنجاب بعد الزواج مباشرة، وتأخير الحمل فترة بعد الزواج، وتغيير بعض المفاهيم عند الشباب التي تكمن في موروثات اجتماعيه خاطئه، تتمحور حول الإنجاب بعد الزواج مباشره، وإن الزياده السكانيه تبدأ من فكر الأسر التي انجبت طفلان، ولديهم قناعه أن انجابهم لطفل آخر لن يكون سببا في الزياده السكانيه ،
وهذا الفكر يعد في حد ذاته معوقا كبيراً للتنميه،و يعد عشوائيه فكريه ولابد من التخلص من الأفكار الخاطئه، الموروثات الاجتماعيه التي عاف عليها الزمن، والتي لا تتناسب أبدا مع الوقت الراهن فهي لا تواكب متطلبات العصر بل ،تضع الاباء في ضغط حقيقي حيث تحمل أعباء الديون الأقساط، ونرى الأب يعمل أكثر من مهنه نهاراً ،وليلا من أجل سد احتياجات الاسره، وقد يلجا بعض الناس إلى عماله أطفالهم من أجل المساهمه في مصروف المنزل، لعدم سد احتياجات أبنائهم المعيشية، بل وفي بعض الأحيان أيضاً مما يزيد من الطين بله أن يتم إخراج الأبناء ،من التعليم الأمر الذي يشكل خطراً على المجتمع، وعلى عجله التنميه، وتحقيق الإنجازات، لذلك كان لابد من وضع خطه للانجاب تبدأ من الاسره بتوعية الشباب المقدمين على الزواج، ثم تدريجيا إلى وضع خطط الحكومه بالنسبه للانجاب؛ للحد من الزياده السكانيه الهائلة التي لا تتفق مع عجله التنميه المجتمعيه.
