شقاء الحياة عبادة عشها كما هى
بقلم _محمد حسني محمود
يشطح الإنسان في أمور كثيره وعندما يقف ليعرف ويفهم ويبحث في بحر من الكتب من مختلف المجالات الادبيه والفكرية والسياسيه والروائية يرجع إلى أفضل وأعظم الكتب على هذا الكوكب وهو القرآن الكريم ليغوص في بحر التفسير لبعض الائمه والعلماء الازهر الشريف والسلف الصالح.
في كل صباح من العادات التي أعددت عليها بأن أسمع القرآن الكريم في حاله من السكون وسمع بفهم وتدبر فكانت لنا هنا سماع إيه من آيات الله ، قال الله سبحانه وتعالى” لقد خلقنا الانسان في كبد “وفي البحث والتفسير عن هذه الايه تعجبت جدا بما نلقاه من أيام صعبه ورفع أسعار متطلبات الاولاد الدائمه التي ليس حصر لمن مصاريف مدرسيه ودروس وملبس واعباء الحياه اليوميه والشهريه .
يتصور بعضنا أن الحياه التي نعيشها بسيطه هينا سلسه ليس بها مشاكل واعباء بجميع مشاكلها والوانها التي تؤلم النفس والجسد ونصبح في حاله من الشقاء واللوم والغضب والاكتئاب وأكثر من ذلك ولكننا لا نفهم جيدا أننا لنا دور كبير في هذا الشقاء والمشاكل والاعباء ايضا لأننا دائما في مستنقع المشاكل لنفسها غارقون فيها موحلون بكل الوحل بكل مشاعرنا كانها ملبس يستر جسدنا وعقولنا قلوبنا ايضا.. فيجب علينا أن نتعلم ان نتعلم بان نخرج بره المشكله نفسها وننظر اليها حتى يتم علاجها وباترها من جذورها.. هل لنا عقول نفهم ما هو صالح ،اذا نظرنا الي اي مشكلة كبيرة أو صغيرة فما هى فكل الأمور تمر بما مافيها من مشكلة وصعاب وأمور مالية وديون ..المهام في ذلك أن نكون دائمين وعلي يقين بهذه الايه الكريمه لنا في تدبر وفهم لنعيش حياة مع الله عزوجل
يقول الله تعالى فى سورة البلد (لقد خلقنا الإنسان فى كبد) ومعنى ذلك أن الإنسان يلقى المكابدة والشقاء فى حياته فهل خلق لهذا الشقاء؟ يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى بقوله :إن الإنسان بطبيعة تكوينه مكابدا، ومن يرغب أن يعيش مرتاحا لم يفهم سر خلق الله لأن الله خلق الإنسان مكابدا خلقه طاقة مثله مثل الحيوانات لكن ميزه عن كل الخلق بالفكر..أى إن الله سبحانه وتعالى فضله على جميع مخلوقاته بإعطائه الفكر ..لماذا ؟ أرأيت جيلا من الحيوانات يقول إنه يجب أن نرتقى بمعيشتنا وننشئ لنا زرائب على أحدث نظام ونخترع الدواء لأمراضنا .ونحاول أن نحل مشاكلنا بأنفسنا ، أرأيت جيلا من الحيوانات يفعل ذلك ؟ فالحيوان مثلا لا يقول آكل ذلك ولا آكل ذلك ، أو سأوفر جزءا من الطعام للغد ، أو إذا ضربته ليأكل يستجيب أو يكف عن الطعام . أما الإنسان فإذا أكل وشبع لو قلت له هذا الصنف من الطعام جيد يجب أن يأكل منه أو أحضرت له طبقا من الطعام شكله مغر وزينته له فى شكل بديع فإنه رغم شبعه فهو يأكل منه بل يزيد فى الأكل ، بينما الحيوان يأكل على قدر الغريزة فقط . نجد أن الإنسان تدخل فيه قدرة الاختيار التى وضعها الله فيه ليتخذ قرارا ، وأحيانا يكون هذا القرار ضارا به وأحيانا يكون نافعا ، لكنه فى النهاية له القدرة على اتخاذ القرار، بحيث يستطيع أن يأكل أو لا يأكل بعد أن شبع ، وأن يشرب أو لا يشرب وأن ينام او لا ينام ، وأن يفعل شيئا أو لا يفعل ليس مدفوعا بالغريزة ولكن باختياره الخاص .
كانت الآية الكريمة في القلب تآثر شديد