واقعة طريفة| 40% من سكان دولة عربية مواليد 1 يوليو
يحتفل اليوم السبت، حوالي 40% من سكان العراق بأعياد ميلاد آبائهم وأجدادهم في الأول من يوليو، وفقا لما هو مسجل بدفاتر المواليد الرسمية.
وبحسب وسائل إعلام عراقية ، تبدأ الحكاية قبل ستة وستين عاماً عندما قررت دائرة الأحوال المدنية العراقية إجراء الإحصاء السكاني في عام 1957، وكانت هنالك حملة واسعة لتسجيل المواليد في عموم العراق ممن لم تسجل مواليدهم بالدفاتر.
وتبين من هذه الحملة أن هنالك أعداداً كبيرة جداً من الناس لم يكونوا يكترثون بتسجيل أسمائهم في سجل الأحوال المدنية، أو يتمهلون في هذا الأمر إلى أن يصل الطفل إلى سن المدرسة فيذهبوا وقتها لاستخراج الأوراق الرسمية الخاصة به.
وغالباً ما كان ذلك عند أبناء العوائل الفقيرة الفلاحية وغير المتعلمة التي تسكن بعيداً عن المراكز الحضرية ودوائر النفوس وهويات الأحوال والمستشفيات، حيث كانت نساء تلك العوائل يلدن عادة في منزل متواضع بمساعدة إحدى القريبات، وبالتالي لا تستخرج شهادة ميلاد للطفل المولود.
واللافت أن كثيرين منهم كانوا يجهلون يوم الولادة بسبب تركيز الأهل على سنة الولادة وعدم الاهتمام باليوم.
كما أن بعض العوائل كانت تتجنب تسجيل المواليد الذكور خشية إلحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية عندما يبلغون الثامنة عشرة من العمر.
ولكي تخرج دائرة النفوس من هذا المأزق اختارت الأول من شهر يوليو تاريخاً موحداً لميلاد هؤلاء الأشخاص كحل وسط؛ كون هذا الشهر يقع في منتصف العام، ولكي لا يغبن حق الطفل في التسجيل في المدرسة ولا تضيع شهور من حياته.
وعادة ما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تهنئة جماعية في 1/7 بسبب كثرة من يحتفلون بعيد ميلادهم في هذا اليوم، ما دفع بعض الناشطين المدنيين إلى تقديم مقترح لاعتبار هذا اليوم مناسبة وطنية يحتفل بها الجميع.
وواحدة من طرائف هذه الظاهرة التي تُسرد، هي أن وفداً عراقياً رسمياً زار إحدى البلدان في تسعينيات القرن الماضي، وعندما وصلوا إلى المطار لتدقيق جوازات سفرهم، رفضت السلطات هناك إدخالهم بحجة “تزوير” جوازاتهم لأن جميع أعضاء الوفد هم من مواليد 1 يوليو.
وبعد تدخل السفارة العراقية في ذلك البلد وتواصلها مع السلطات أوضحت لهم قصة مواليد الأول من يوليو لتوافق سلطات البلد على دخولهم.