لويز اربور
شهد شريف
حاصلة على وسام الشرف الكندي ووسام الاستحقاق الوطني لكيبيك (وُلدت عام 1947)، شغلت منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومنصب قاضٍ بمحكمة كندا العليا ومحكمة الاستئناف بأونتاريو كما تقلدت منصب المدعي العام للمحاكم الجنائية الدولية بيوغوسلافيا السابقة ورواندا.
بعد زيارة قامت بها إلى جمهورية السودان في بداية شهر مايو الجاري وقادتها الى إقليم دارفور في غرب البلاد وإلى مناطق الجنوب، عبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان السيدة لويز آربور في ندوة صحفية عقدتها صباح الخميس 11 مايو في قصر الأمم بجنيف عن “الأسف لكون مرتكبي الجرائم بقوا بدون عقاب”.
صدمة لوضع المغتصبات
عبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان – التي تزور المنطقة للمرة الثانية منذ توليها هذا المنصب – عن “صدمتها لما سمعته من شهادات موثوق منها من الضحايا الذين استمعت إليهم على انفراد”.
ولم تُخف السيدة لويز أربور التي استمعت الى شهادات سيدات تعرضن للاغتصاب في الزيارة الأولى صدمتها لأن البعض منهن “أصبحن اليوم، بعد الوضع، مصحوبات والى الأبد بوصمة عار”.
وأوضحت السيدة آربور بأن كل اللواتي تحدثن إليها “تعرضن خارج المخيمات للاعتداء من قبل أشخاص مسلحين، ملثمين في أغلب الأحيان، ينتمون الى جماعات الجنجويد”.
ونظرا لأن الرجال لا يقوون على مغادرة المخيمات مخافة التعرض للقتل، فإن النساء “هن اللواتي يغامرن بالخروج للبحث عن وسائل العيش مما يجعلهن عرضة لهذه الانتهاكات”، حسب قول المفوضة السامية.
وترى السيدة أربور أن ما يجب القيام به على الفور يتمثل في “نزع أسلحة الميليشيات وتسريح المقاتلين”. كما ناشدت المجموعة الدولية عدم التوقف عن الإهتمام بما يجري في المنطقة.