محاضرة عن جامعات الجيل 3 و 4 والذكية بالجامعة المصرية الروسية
ماهر بدر
أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أنه إنطلاقا من إيمان الجامعة بدورها فى تحقيق التقدم الفكرى وقيادة التطوير والتنمية والنهضة الشاملة فى المجتمع، وسعياً لخلق بيئة أكاديمية فريدة قادرة على التأثير الإيجابى، قام الدكتور عصام خميس إبراهيم نائب رئيس الجامعة بإلقاء محاضرة بعنوان: “الطريق إلى جامعات الجيل الثالث والرابع والذكية والخضراء” حضرها عمداء كليات الجامعة ولفيف من الأساتذة والهيئة المعاونة والطلاب… لافتاً أنه تم دعوة أعضاء اتحاد الجامعات العربية للحضور عن بعد وحضر المحاضرة كل من: “الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور خميسى حميدى أمين عام إتحاد الجامعات العربية المساعد”.
فى ذات السياق أفاد الدكتور عصام خميس إبراهيم، نائب رئيس الجامعة المصرية الروسية، أنه قد تم خلال المحاضرة إستعراض مفهوم الأجيال الأربعة من الجامعات حيث أهتم الجيل الأول بالعملية التعليمية، وجمع الجيل الثانى بين العملية التعليمية والبحث العلمى من أجل اكتشاف الطبيعة، خلال الثورة الصناعية الثانية، وبزغت جامعــات الجیــل الثالــث مع الثــورة الصناعية الثالثــة “الثـورة الرقمية” عــام (١٩٦٠) م واكتــشاف الحاسب الآلى والإنترنـت، وإسـتخدام أدوات وتقنیات الویب فى التعلم.
أكد نائب رئيس الجامعة المصرية الروسية، أن الجيل الثالث أضاف إستغلال وتثمين وتسويق المعرفة الكيفية من مخرجات البحث العلمى وصولاً إلى الإبتكـار الريادى من خلال الإستعانة بالحاضنات التكنولوجية وما شابه، وأخيراً أهتم الجيل الرابع “بنموذج الجامعات المنتجة” لإستثمار الإبتكارات من المخرجات البحثية وتحويل مخرجات المعرفة إلـى منتجـات وشـركات جديدة متوائمة مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ لتنتج قيمة مضافة للإقتصاد وتـُساهم فـى التنمية الإجتماعية وتربط الجامعات بالمجتمع وقطاع الصناعة فعلاً وعملاً، وتركز على الإبتكـار وريادة الأعمـال.
أشار الدكتور عصام خميس إبراهيم، فى المحاضرة إلى أولويات التعليم والبحث العلمى، والجامعات الذكية التى إستفادت من التقدم التكنولوجى، حيث يتوفر لها حرم ذكى يطبق طرقاً مبتكرة للعمل والتعلم والتدريس تربط بين المنصات التعليمية والأجهزة الذكية والبرمجيات المتقدمة التى تستخدم البيانات الضخمة، وأجهزة الإستشعار، واستعراض مقومات وأهداف وخصائص الجامعات الذكية، وذكر أمثلة من الخدمات التى تقدمها الجامعات الذكية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمجتمع.
تطرق نائب رئيس الجامعة المصرية الروسية، بعد ذلك خلال المحاضرة إلى الجامعات الخضراء التى تستطيع تلبية إحتياجاتها من الموارد الطبيعية كالطاقة والمياه والمواد الأولية دون المساس بإحتياجات البشر من الأجيال اللاحقة مستقبلاً وبالتالى تحقق التنمية المستدامة، حيث تلعب دورًا محوريًا فى حل مشاكل البيئة التى تُهدّد الحياة على سطح الأرض مثل الإحتباس الحرارى، وفقدان التنوّع الحيوى أو تلوّث المحيطات، أو تلك التى تهدد صحّة الإنسان بسبب الملوثات وغير ذلك.
تحدث الدكتور عصام خميس إبراهيم، بإستفاضة عن أهداف، وأدوات، وفوائد الجامعات الخضراء.. منوهاً عن تصنيف الجامعات الخضراء الصديقة للبيئة مثل المقياس الأخضر العالمى الذى تنظمه جامعات أندونيسيا والذى يعتمد على ستة معايير رئيسية هى: “الإحصائيات الخضراء، الطاقة، التغيرات المناخية، إدارة النفايات، إستخدام المياه، المواصلات، التعليم، ودليل جامعة برينستون للكليات الجامعية الخضراء”.
أشار نائب رئيس الجامعة المصرية الروسية، إلى أسماء الجامعات المصرية التى أدرجت فى تصنيف الجامعات الخضراء لعام 2022.. مشيراً الى أن الجامعة المصرية الروسية إتخذت خطوات فعالة فى هذا الملف وأنه بالفعل تم إدراج الجامعة فى هذا التصنيف وفى نهاية المحاضرة طرح الحضور وكذلك المشاركين عن بُعد العديد من الأسئلة والإستفسارات الهامة حول هذا الموضوع الحيوى.
