الذكريات
مريم عماد
نسير ونجد الذكريات في كل خطوة تذكرنا بما فات ..فالوقت يمر ولا يتوقف أبدا ولكن قلوبنا مازالت واقفة عند ذكريات معينة نجدها في الروائح وفي عيون البشر من حولنا وفي أغلب المواقف ..نتذكرها وبعضها يؤلمنا ونتحسر عليه وبعضها نضحك عليه في حاضرن وتعيد الينا الأيام حتي مع تغير العالم من حولنا
يوجد الكثير من ودعونا ..والكثير من كنا لا نتخيل كيف تكون الحياة بدونهم أصبحوا غرباء علينا وحتي القلب لم يعد يطيق وجودهم ..تغيرت ملامحهم ..ولكن الصورة التي تخلينها لهم معنا بقيت في قلوبنا فرحلوا هم وبقيت الصورة ناقصة
الأخطاء التي فعلناها الكثير مازالت نتائجها امامي ..فكيف لي أن أنسي السبب في واقعي ؟!
قلوبنا تائهة في عالم اخر مع الماضي ..ولا يوجد اي تفسير ..أحلامنا البعض منها تلاشي ولم يبقي سوي القليل الذي ننتظر أن يحقق
والكثير ممن ظننا ان القرب معهم مستحيل أصبحوا من الأقرباء بالنسبة لنا لأي سبب ..لا نعلم كيف او متي أشياء كثيرة من حولنا حدثت ومرت ..وكيف تحملنا وسمحنا بكل هذا ؟!
الفراق بأي حالة او سبب او شكل يظل دائما مؤلما ..ونحن أفترقنا حتي مع أنفسنا فاصبحنا أشخاص اخري بصورة تختلف كثيرا عن السابقة
لم ننس يوما كيف كانت مشاعرنا في وقتها ..فمازال أبسط موقف يؤثر فينا ويعيد علينا شريط حياتنا
كبرنا ! ولكن مازالنا أي ذكري مؤلمة نتذكرها نذرف دموعنا كانها كالأمس
حتي الشوارع مليئة بالضحكات والحزن ..فقد أنسي إلي اين انا ذاهب ولكن لم أنس كل بقعة عيشت فيها ذكراي بكل تفاصيلها المملة
وكأن أبسط الأشياء أصبحوا كألات الزمن يعيدونا إلي نقطة معينة لنواجه ونعيش ما فات مجددا ولكن ندفع الثمن من وقت ومشاعر حاضرنا