كروان الإنشاد شروق إبراهيم .. الطقوس الروحية فى الإنشاد الديني
الطقوس الروحية
من بداية ظهور الإنشاد إلى الآن وهو أصبح واحدًا من الطقوس الروحية منذ نشأة الإسلام، بداية من بلال بن رباح مؤذن الرسول في أول العصر الإسلامي ومرورًا بالعصر الأموي والعباسي والفاطمي ثم الأندلسي وحتى يومنا هذا، ومازال محافظًا على مكانته وهي في مضمونها مجموعة من المدائح النبوية التي تصف روح الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وتعاليمه وسيرته النبوية التي عاشها مع من حوله والصحابة .
وتُعد المدائح أو الأناشيد من أهم التعبيرات الوجدانية والروحانية بعد الأذان والتهاليل والتراتيل الدينية، ويرجع تاريخ الأناشيد إلى أول وأهم الأناشيد في بداية عصر الإسلام والتي ألقاها أهل المدينة المنورة في استقبالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدِم إليهم مبشرًا لهم بالدِّين الحنيف حيث قابله سكان المدينة بالترحيب منشدين على الدفوف نشيد طلع البدر، واختلفت تأليف هذه الألحان والإيقاعات وفقًا للبلد المؤلفة فيه.
فعلى سبيل المثال كثرة استخدام مقام السيجا في بلاد المشرق العربي ومصر، وعلى ضرب إيقاع الأيوب أو في مقام الرست في المغرب العربي، وعلى إيقاع الهجع الكبير وأحيانًا من مقامات الكرد أو النهاوند من بعض المنشدين في بعض الدول، إلى أن جاءت جميع كتب التراث الإسلامي مؤكدة أن بداية الإنشاد الديني كانت على أيدي مجموعة من الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم مجموعة من التابعين.